عبارة من ست كلمات، قالها رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر بن خليفة، كانت سبب إجباره على تقديم استقالته من منصبه الذي عُيِّن فيه عام 2013؛ ليحل محله خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.
وتفصيلاً، قال الشيخ ناصر في عبارته: "أخاف نندم على جية الأتراك وما يطلعون"؛ وهو ما أزعج أمير قطر تميم بن حمد؛ وخشي أن تُغضب العبارة الأتراك؛ فينقلبون عليه.
وأوضحت المعارضة القطرية أن الديوان الأميري قام بعزل ناصر بن خليفة عقب تسريب له، وصل للقصر الحاكم. وقال الشيخ ناصر في التسجيل إنه يخشى من وجود القوات التركية التي تحمي عرش الأمير تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وفتح بلاده على مصراعيها للنظام التركي.
وأضافت المعارضة: "تسريب وصل للقصر الحاكم عن طريق أعوان النظام، وفيه عزا ناصر العبارة إلى خوفه من استعمار بلاده من قِبل هذه القوات التي قد ترفض الرحيل مستقبلاً".
وأكدت المعارضة القطرية أن التسريب فجَّر غضبًا عارمًا داخل الأسرة الحاكمة القطرية التي تحميها القوات التركية الموجودة في الدوحة منذ عام 2018. وفي نهاية المطاف اتخذ تميم قرارًا بعزل الشيخ ناصر حتى لا يغضب النظام التركي الحليف والداعم له خلال عزلة الدوحة العربية، مشيرة إلى أن تميم أوعز لناصر بالاستقالة حفاظًا على ماء وجهه.
وتسبَّبت الإقالة في حالة غضب عارمة في أوساط المعارضة القطرية التي اتهمت النظام في الدوحة بأنه يتنكر لأفراد العائلة المالكة.. ورفضوا أن يتم الإطاحة بالشيخ ناصر من أجل إرضاء الأتراك الذين لا يؤمَن جانبهم، محذرين من البقاء في هذا الاتجاه الذي ربما يعزز الخلافات داخل القصر.
وكان الديوان الأميري في قطر قد أعلن أن أمير قطر تميم بن حمد قَبِل استقالة رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وأنه تم تعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيسًا جديدًا للوزراء.