"المانحون اهتزّوا بشدّة".. أين ستذهب تبرعات حملة "بايدن" إذا انسحب من سباق الرئاسة؟

بعضهم طالب باسترداد أمواله
"المانحون اهتزّوا بشدّة".. أين ستذهب تبرعات حملة "بايدن" إذا انسحب من سباق الرئاسة؟

انخرطت حملة الرئيس جو بايدن في حالة طوارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، سعى فيها فريقها إلى تعزيز الدعم بين طبقة كبار المتبرّعين الذين اهتزّوا بشدّة بسبب أداء "بايدن" الكارثي في مناظرة الأسبوع الماضي مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وأجرى مسؤول كبير في الحملة مكالمة هاتفية مع كبار المتبرعين لـ"بايدن"، وصرح بأنه إذا انسحب "بايدن" من السباق، فستذهب جميع أمواله إلى نائبة الرئيس "كامالا هاريس"، فيما ذهب بعض المتبرعين إلى حد طلب استرداد أموالهم؛ بحسب ما ذكرت قناة "إن بي سي نيوز".

وأثار المتبرعون، بل وبعض أفراد عائلة "بايدن"، تساؤلات حول استعدادات "بايدن" للمناظرة، وما إذا كان مساعدوه هم السبب في كارثة الخميس الماضي، ورد "كيفن مونوز" المتحدث باسم حملة "بايدن"، في بيان قائلًا: "إن المساعدين الذين أعدوا الرئيس كانوا معه لسنوات، بل عقود في بعض الأحيان، ورأوه خلال الانتصارات والتحديات، ولا يزال يتمتع بثقة كبيرة فيهم".

الانحدار سريع

ومن الوارد أن يعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ حيث لا يوجد ببساطة أي مسار آخر أمام الرئيس الحالي، ويعرف البلد بأكمله الآن ما يعرفه مشاهدو "فوكس نيوز" ومنظمات الأخبار اليمينية الأخرى منذ فترة: "بايدن في انحدار سريع ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يستمرّ لمدة أربع سنوات أخرى"؛ وفقًا لـ"فوكس نيوز".

وأظهر استطلاعٌ جديد أجرته "سي بي إس" بعد المناظرة، أن 72% من الجمهور لم يعد يعتقد أن "جو بايدن" يمتلك "القدرات المعرفية والعقلية اللازمة للرئاسة"، ويقول ما يقرب من نصف الديمقراطيين: إنه لا ينبغي له الترشح. ولم يقل البيت الأبيض وزعماء الحزب على الجمهور الحقائق منذ فترة طويلة، بشأن قدرات "بايدن"، إنهم يستحقون العقاب على مكرهم. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين سيقدمون لهم ذلك في نوفمبر.

واجتمعت عائلة "بايدن" خلال عطلة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد، ظاهريًّا لأخذ صورهم، ولكن بالتأكيد أيضًا لمناقشة مستقبل الحملة. حتى إذا قرروا الاستسلام فمن غير المرجح أن يكون هناك إعلان فوري، سيتعيّن على زعماء الحزب التخطيط للمسار الصعب إلى الأمام. ومن المدهش أنه لا توجد خطة بديلة واضحة قيد الإعداد.

الصمود والإقناع

ويمكن الاعتماد على نائبة الرئيس "كامالا هاريس" لدعم حملة جو المستمرة. إنها تعلم أنه لا يوجد احتمال واحد من المليون بأن "بايدن"، إذا أعيد انتخابه بطريقة ما، سيظلّ رئيسًا في عام 2028. إنها تقف لتصبح أول رئيسة للبلاد، ببساطة من خلال الصمود وإقناع الناخبين بأن "جو" يمكنه فعل الشيء نفسه، كما قالت "نيكي هالي" قبل عدة أشهر: "إن التصويت لجو بايدن هو تصويت لكامالا هاريس".

وتدرك "هاريس" أنه إذا حدث انقلاب -إذا تولى كبار الشخصيات الديمقراطية السلطة لاختيار مرشح جديد- فلن تكون على رأس القائمة. صحيح أن تقييماتها الموافقة أعلى حاليًّا من تقييمات جو "39.4% مقابل 37.9%؛ وفقًا لنيت سيلفر في مشروع 538"، لكنها أثبتت أنها مرشحة "سيئة" للغاية في الانتخابات التمهيدية لعام 2020.

وتعرّضت السيدة الأولى "جيل بايدن" لانتقادات لاذعة بسبب دفعها زوجها الضعيف إلى الأمام، وفي الواقع فإن مبالغتها في الدعم -إصرارها على أنه حادّ كالمسامير ومديحها لأدائه في المناظرة- أمر محرج، ولكن، إلى جانب الطموحات الشخصية "من لا يريد أن يكون على غلاف مجلة فوغ هذا الشهر؟" تحاول "جيل" أيضًا حماية زوج ابنتها، وتعلم أنه دون "جو" في البيت الأبيض قد ينتهي الأمر بـ"هنتر" في السجن؛ لقد أدين بالفعل بجناية، وقد يواجه محاكمة أخرى قريبًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org