أعلنت شرطة العاصمة الأميركية دهس عنصرين من صفوفها قرب مبنى الكابيتول في واشنطن، اليوم الجمعة، وطعن آخر بعدما صدمهما مسلح اقتحم بسيارته المدخل الشمالي لمبنى الكونغرس ثم هاجم الضباط بالسكين، مؤكدة مقتل المهاجم بعد إطلاق النار عليه، حسب العربية نت.
وتفصيلاً، كشفت رئيسة شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان، في مؤتمر صحافي، أن المهاجم نزل من السيارة وبيده سكين وبدأ في السير باتجاه عناصر شرطة الكابيتول، وبعد ذلك أطلقوا النار عليه.
وأعلنت "بيتمان" مقتل أحد ضباط الشرطة جراء الحادث، مشيراً إلى أن ضابط الشرطة الثاني المصاب وضعه مستقر، وقالت إن منفذ الهجوم ليس معروفاً لدى شرطة واشنطن.
وقالت بيتمان: "أنا فقط أطلب من الجمهور الاستمرار في إبقاء شرطة الكابيتول وعائلاتهم في صلواتكم".
وأضافت بيتمان: "لقد كان هذا وقتاً عصيباً للغاية بالنسبة لشرطة الكابيتول الأمريكية بعد أحداث 6 يناير، والآن الأحداث التي وقعت هنا اليوم. لذا أطلب منك إبقاء عائلة شرطة الكابيتول الأمريكية في أفكارك وصلواتك".
وروت بيتمان التفاصيل التي أدت إلى الحادث الذي وقع في حوالي الساعة 1:02 مساءً بالتوقيت الشرقي.
وقالت بيتمان: "دخل المشتبه به ما نشير إليه بالحاجز الشمالي لمبنى الكابيتول. صدم المشتبه به اثنين من ضباطنا ثم اصطدم بالحاجز الشمالي. في ذلك الوقت خرج المشتبه به من السيارة وبيده سكين. ثم أشتبك ضباطنا مع المشتبه به. ولم يستجب للأوامر الشفهية"، حسب الـ cnn.
وأضافت قائدة شرطة الكونغرس بالإنابة "أن المشتبه به بدأ بالفعل في التقدم تجاه ضباط شرطة الكابيتول، وفي ذلك الوقت أطلق ضباط شرطة الكابيتول النار على المشتبه به. في هذا الوقت تم إعلان وفاة المشتبه به".
من جانبه، قال روبرت كونتي، القائم بأعمال رئيس شرطة العاصمة، إن الهجوم الذي وقع بالقرب من مبنى الكابيتول اليوم "لا يبدو أنه مرتبط بالإرهاب".
وأوضح كونتي، في المؤتمر الصحفي: "لا يبدو أن الأمر يتعلق بالإرهاب. لكن من الواضح أننا سنواصل التحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك نوع من الترابط".
كما كشفت مراسلة "العربية"، نقلاً عن الإعلام الأميركي أن المهاجم أميركي من أصول إفريقية.
تم إغلاق مبنى الكونغرس بسبب التهديدات الأمنية، التي دفعت، بحسب وسائل إعلام أميركية، الرئيس جو بايدن لدعوة فريقه الأمني للاجتماع.
يذكر أن أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في إجازة عيد الفصح وغير متواجدين في مبنى الكابيتول.
من جهتها ذكرت قناة NBC أن حادث الدهس الذي خلف إصابة شرطيين بحالة حرجة أمام مبنى الكونغرس يبدو متعمداً.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه منطقة واشنطن في حالة توتر، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من اقتحام حشد مبنى الكابيتول، بينما كان الكونغرس يصوت للتصديق على فوز بايدن بالرئاسة.
وحسب وكالة أسوشييتد برس فقد تم وضع مجمع الكابيتول في حالة إغلاق بعد الحادث وقيل للموظفين إنهم لا يمكنهم دخول المباني أو الخروج منها. وكان بايدن غادر لتوه البيت الأبيض متوجهاً إلى كامب ديفيد عندما وقع الحادث.