فساد قطر في "مونديال القوى" .. ناصر الخليفي متورّط و"تميم" يتحمّل الباقي!

وقائع يكشفها كاتب فرنسي قائلاً: مرتزقة وعمل بهلواني .. ملعب مفتوح وهواء طلق
فساد قطر في "مونديال القوى" .. ناصر الخليفي متورّط و"تميم" يتحمّل الباقي!

كشف الكاتب الفرنسي جان فرانسوا فورنل؛ في مقال له بصحيفة "لاكروا"، تحت عنوان: "بطولة ألعاب القوى المشبوهة"، عن تورُّط رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي؛ في وقائع فساد تخص تنظيم قطر بطولة العالم لألعاب القوى، مشيراً إلى أن أمير قطر تميم بن حمد؛ يتعين عليه أن يتحمّل الباقي.

تفصيلاً؛ قال "فورنل": انطلقت مسابقات بطولة العالم لألعاب القوى يوم الجمعة 27 سبتمبر في الدوحة، عاصمة إمارة قطر، التي بنت دبلوماسيتها على محور الرياضة.. لقد منح حق تنظيم هذه البطولة في ظروف إشكالية، مما أثار اهتمام القضاء الفرنسي، كما هو الحال مع اختيار قطر لتنظيم بطولة كأس العالم 2022م".

وأضاف: "بعيداً عن قطر، ربما سيتابع قاضي تحقيق فرنسي مشهور بطولة العالم لألعاب القوى على شاشة التلفاز، لكنه سيتابع البطولة من وجهة نظر قضائية أكثر من كونها رياضية".

وأردف: "حقق القاضي رينو فان رومبيك؛ المتقاعد منذ نهاية يونيو 2019م، حول التجاوزات المالية المتعلقة بالبطولة الاحترافية العالمية. لقد كان آخر ضحايا القاضي رئيس ذائع الصيت في فرنسا، وهو رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي؛ الذي أُوقف رهن التحقيق في مارس 2019م. والسبب في ذلك هو وجود تحويل مشبوه في عام 2011م إلى وسيط آخر ملاحق من القضاء الفرنسي، وذلك في وقت البت في إجراءات منح حقوق تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2017م، ومن ثم لعام 2019م".

وتابع: "يحقق القضاء الفرنسي حول شكوك فساد متعلقة بترشيح قطر لاستضافة بطولة 2017م، التي منحت أخيراً للندن، ومن ثم بطولة 2019م، حينما فُضلت الدوحة على مدينة يوجين في ولاية أوريغون. وفي البداية كان القضاة يحققون فقط في قضية فساد بين روسيا وكبار مسؤولي الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وعلى رأسهم الرئيس السابق لامين دياك؛ للتكتم على قضايا منشطات. بيد أن خيوط التحويلات المشبوهة قادت إلى التنبّه إلى ظروف منح حقوق تنظيم ألعاب ريو 2016م، وطوكيو 2020م، إضافة إلى بطولة ألعاب القوى".

وأوضح: "تطور هذا التحقيق القضائي بشكل مذهل في شهر مايو مع توجيه الاتهامات لعدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية، ومن بينهم القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان".

وبين: "يهتم القضاة بتحويلين بإجمالي 3.5 مليون دولار، أُجريا عام 2011م من قِبل قطر للاستثمارات الرياضية (QSi) – التي يرأسها خالد الخليفي؛ شقيق ناصر – لمصلحة شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، ابن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث تعد هذه التحويلات من أهم الفضائح حول شبهات الفساد. من جهته، يرفض رئيس نادي باريس سان جيرمان وقناة (بي إن سبورتس) الإقرار بذلك".

وعن البطولة القادمة في الولايات المتحدة، قال "فورنل": "تعد هذه البطولة بمكانة أول حجر كبير يُوضع على واجهة قطر الرياضية، التي ستصل إلى ذروتها في عام 2022م مع استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. كما أُقيمت بعض البطولات الصغيرة بالفعل مثل بطولة كرة اليد، وبطولة ركوب الدراجات، وبطولة الجمباز".

وزاد: "للتميز في كرة اليد، جنّست قطر لاعبين أوروبيين ومصريين كمرتزقة ليمثلوا عَلم قطر. لقد أقيم سباق ركوب الدراجات، الذي انتصر فيه بيتر سيغان؛ على أرض مستوية للغاية في الصحراء، وأقيم النهائي في ظل عدم اهتمام سكان الدوحة التام".

واستطرد: "إننا بصدد الانتقال إلى بُعد جديد مع هذه البطولات العالمية. لا تجذب هذه المسابقات الكثير من الناس، وتقام في مكان واحد فقط، ألا وهو ملعب خليفة، وعلى أي حال فهو أقل فراغاً من الصالات المبنية لبطولة العالم لكرة اليد 2015م".

ويُقام البرنامج داخل مكان غير مغلق ومكيف؛ الأمر الذي يتوافق مع التدابير المتبعة في ملاعب كأس العالم 2022م. وسيقود الفريق القطري لاعب من السكان الأصليين، بطل الوثب العالي إبراهيم معتز برشم. وسيتعين على حامل اللقب أن يحمل أيضاً على عاتقيه مسؤولية حسن الأداء في البطولة.

واختتم "فورنل"؛ قائلاً: "كما سيتعين على الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ أن يتحمّل المتبقي، ويتحمّله حتى أمام رعاياه. من ملعب فارغ، مروراً بعطل في التكييف، أو عدم راحة غير مفهومة لأحد الرياضيين وسط الحر الشديد.. إن الدبلوماسية الرياضية عملٌ بهلواني ومن الممكن أن يرتد سريعاً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org