
بعد قرارات قضائية متضاربة وأعمال شغب في البلاد على مدى أيام، وصل رئيسُ الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، السبت، إلى مقرّ إقامته في لاهور شرق باكستان، بعد الإفراج عنه بكفالة.
وكان توقيف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي يتمتّع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية، وأضرمت النيران في إدارات رسمية عهدة، وقطعت طرقات، وخربت رموز للجيش.
وقُتل ما لا يقلّ عن 9 أشخاص خلال هذه المواجهات؛ وفق ما ذكرت مستشفياتٌ والشرطة، وأصيب مئات من عناصر الشرطة، وأوقف أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم في محافظتَيْ بنجاب في شرق البلاد وخيبر باختوخوا في شمال غربها؛ بحسب السلطات.
وبحسب موقع 24: منع الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، ولاسيما فيسبوك ويوتيوب، بعد توقيف خان، قبل أن تعاد الخدمة تدريجيًّا في كل أرجاء البلاد.
وقضت المحكمة العليا، الخميس، بأن توقيفَ خان في مقرّ المحكمة قرارٌ مخالف للقانون، وأفرج عنه، الجمعة، بكفالة لأسبوعين في إطار هذه القضية المحدّدة.
ومنعت محكمة إسلام آباد العليا أيضًا توقيف خان في أي حال من الأحوال قبل الاثنين في أي قضية أخرى.
وكان رئيس الحكومة السابق بين 2018 و2022، الذي يضغط منذ أشهر عدة لتنظيم انتخابات مبكرة قبل أكتوبر، ويأمل من خلالها العودة إلى السلطة؛ هوجم من جانب عشرات من عناصر القوات المسلحة، وأوقف خلال مثوله أمام محكمة إسلام آباد في إطار قضية فساد.
ومنذ إبعاده عن السلطة في أبريل 2022، وجد خان نفسه وسط سلسلة من القضايا القضائية، وهو خطر غالبًا ما يحدق بشخصيات المعارضة في باكستان.