بلونه الأخضر الداكن، وسرعته البطيئة التي لا تتجاوز 55 ميلاً في الساعة، دخل قطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، المصفح منطقة بريمورسكي في أقصى الشرق الروسي آتياً من كوريا الشمالية، اليوم (الثلاثاء)، حيث من المقرر أن يجري الزعيم الكوري الشمالي مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فما مواصفات قطار الزعيم الكوري الشمالي الذي تعد زيارته الحالية لروسيا الرحلة العاشرة له منذ توليه السلطة في عام 2011؟ ولماذا يفضله في السفر عن غير من وسائل النقل الأخرى؟
ولا تتوفر معلومات كثيرة عن مواصفات قطار كيم جونغ أون، ولكن تحليل الصور الفوتوغرافية، التي تنشرها وسائل الإعلام الحكومية، والمسافرين الأجانب على متنه، وتقارير وكالات الاستخبارات، تفيد بأن القطار فاخر، وقد وثق المسؤول الروسي كونستانتين بوليكوفسكي، تفاصيل رحلته مع كيم جونغ إيل في كتاب بعنوان "قطار الشرق السريع"، ووصف قائمة طعام شهية تضم مجموعة واسعة من الأطعمة تضم مأكولات روسية، وصينية، وكورية، ويابانية، وفرنسية.
ويضم القطار 90 عربة، ويحتوي على غرفة كاريوكي، واتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومستشفى للطوارئ، وتبلغ سرعة القطار القصوى 55 ميلاً في الساعة، وترجع السرعة البطيئة للقطار إلى وزنه الهائل، نتيجة للدروع الإضافية التي تم تركيبها على القطار، كما أن جسم القطار ملفوف بشرائط من الطلاء الفولاذي الأصفر، تهدف إلى تحصينه ضد الهجمات بالقنابل، وفقاً "واشنطن بوست".
ومثل والده وجده، يفضل الزعيم الكوري الشمالي السفر في القطار المصفح؛ لأسباب أمنية، والخشية من السفر بالطائرة، فوالد كيم جونغ أون، كان يفضل السفر بالسكك الحديدية، ما يقرب من اثنتي عشرة رحلة إلى الخارج قام بها خلال الأعوام السبعة عشر، التي قضاها في السلطة، وقد توفي إثر نوبة قلبية على متن قطاره الشخصي في عام 2011 أثناء سفره إلى مدينة كورية شمالية لإجراء فحص ميداني.
ورغم أهمية الأسباب السابقة بالنسبة للزعيم الكوري الشمالي، فإن رئيس معهد أبحاث كوريا الشمالية في سيول، كيم يونج سو، رأى في تصريح لـ"وول ستريت جورنال"، أن السفر بالسكك الحديدية وليس الجو لا يمنح الزعيم الكوري الشمالي المزيد من الأمن فحسب، بل يمنحه أيضاً بعض الأضواء العالمية، مضيفاً أن رحلة القطار تسمح لكيم جونغ أون بالظهور كشخصية غامضة، والالتقاء بقادة العالم في مواقع مناسبة له.