بعد فشل جيش الاحتلال في "تحقيق أهدافه المرجوة" من العملية الأخيرة في جنين، كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن "توجه إسرائيلي كبير" للدخول في عملية عسكرية جديدة في المدينة ومخيمها.
وأقر الناطق بلسان جيش الاحتلال، غيل هغري، بعد انسحاب الجيش من جنين، أن "العملية الأخيرة لم تصل للنتائج المرجوة"، متذرعًا بأن "المعلومات الاستخباراتية لم تكن كافية للوصول إلى جميع الأهداف في المخيم".
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، أن "عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين، أمرٌ أصبح لا مفر منه، لكنها لن تكون على نطاق واسع كما جرى في العملية الأخيرة قبل أكثر من 20 يومًا".
وأضافت: "العملية في حال نفذت، فستكون لساعات قليلة، بهدف إحباط البنية التحتية للخلايا المسلحة".
وأقرّت إسرائيل بأن "الفصائل الفلسطينية المسلحة في مخيم جنين بدأت بترميم قدراتها، وإنتاج عبوات ناسفة قوية وزرعها، إلى جانب جمع ذخائر جديدة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جيش الاحتلال، أنه "لا يمكن إحباط المقاومة بعملية واحدة"، مشددين على "ضرورة دخول مخيم جنين للقيام بعمليات من حين لآخر".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين، على أطراف مخيم العين قرب نابلس، بعد اقتحام قوة خاصة المخيم لتنفيذ اعتقالات هناك.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بوجود إصابات بسبب طلقات نارية، فيما دفع جيش الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى المخيم.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات "اعتقلت قبل قليل مطلوبًا فلسطينيًّا في مخيم العين بنابلس"، لافتة إلى أنها "في طريق الانسحاب".