قال رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، كيفن مكارثي، إنه يشعر بـ “حالة جيدة جدًا”، في أعقاب عزله إثر تصويت بالأغلبية على إقالته من منصبه، في سابقة يشهدها المجلس للمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 عامًا.
وأكد مكارثي، في تصريحاتٍ صحافية: “قمت بالمخاطرة من أجل الشعب الأمريكي، ولست نادماً على جهودي في بناء التحالفات وإيجاد الحلول، كما أنني لم أندم على أي قرار اتخذته وأدى إلى عزلي”.
وشدد رئيس مجلس النواب الأمريكي المُقال في معرض حديثه: “لن أترشح مُجددًا لمنصب رئاسة المجلس”.
وجرى التصويت على عزل مكارثي بناءً على مذكّرة قدّمها، الإثنين، النائب عن فلوريدا مات غايتس، الذي ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدّد الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب، لعزل رئيس مجلس النواب.
وأثار مكارثي، حفيظة الجناح اليميني المتشدّد في حزبه في نهاية الأسبوع الماضي عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنُّب إغلاق حكومي.
وسبّب الغضب العارم الذي أثاره هذا التعاون هو أنّ المحافظين المتشدّدين اعتبروا أنّ مكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية.
ويشرّع عزل مكارثي، الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافته قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وفور صدور نتيجة التصويت، سارع عددٌ من النواب الجمهوريين للإحاطة بمكارثي (58 عاماً).
وما لبث مكارثي، أن عقد مؤتمراً صحافياً، مساء الثلاثاء، أعلن فيه أنّه لن يترشّح للمنصب الذي عزل لتوّه منه حتى وإن كان النظام الداخلي لمجلس النواب يسمح له بذلك.