"لا أريد تسليمه مفاتيح السلطة".. "ماكرون" يدعو الأحزاب المنافسة للتحالف ضد اليمين المتطرف

اعترف بارتكاب أخطاء أدت إلى استياء المواطنين
 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تم النشر في

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم "الأربعاء"، الأحزاب المنافسة على جانبي الوسط السياسي، إلى الانضمام إليه في صياغة تحالف ديمقراطي ضد التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة "مارين لوبان" في الانتخابات التشريعية القادمة.

وفيما يشبه خطاب حملة انتخابية، بعد أيام فقط من زعزعة "ماكرون" للمشهد السياسي الفرنسي من خلال الدعوة إلى إجراء انتخابات؛ اعترف الرئيس الفرنسي بارتكاب أخطاء، وقال: "إن الناس قد أعربوا عن استيائهم، ولكنهم شعروا بأنهم لا يُستمع إليهم"؛ وفقًا لـ"رويترز".

وأضاف "ماكرون" في مؤتمره الصحفي: "لا أريد أن أسلم مفاتيح السلطة إلى اليمين المتطرف في عام 2027؛ لذلك أنا أوافق تمامًا على أنني قد أثرت حركة من أجل التوضيح".

وأوضح أنه لن يستقيل إذا خسر معسكره، وأنه لن يخوض مناظرة ضد "لوبان".

وقال: "بدلًا من ذلك أدعو العديد من مواطنينا والقادة السياسيين، الذين لا يتعرفون على الحمى المتطرفة، إلى بناء مشروع جديد، تحالف للحكم، تحالف للعمل في خدمة الشعب الفرنسي وللجمهورية".

وتعهّد باتخاذ موقف أكثر صرامة في مسائل الهجرة والأمن والعدالة، بحجة أن أقصى اليسار المعرض لمعاداة السامية؛ سيكون "متساهلًا" للغاية.

وأشار إلى أن حلول اليمين المتطرّف لن تحلّ المشكلات ولن تؤدي إلا إلى تدمير حكم القانون الدستوري في فرنسا.

واستنكر "ماكرون" المساومات السياسية، التي جرت في الأيام القليلة الماضية.

واعتبر أن "القناع قد سقط" عن بعض الأحزاب التي تسعى إلى صياغة "تحالفات غير طبيعية".

وأضاف: "أن "إريك سيوتي" زعيم حزب الجمهوريين، الذي دعا إلى تحالف انتخابي بين مرشحي حزبه والتجمع الوطني، قد عقد صفقة مع الشيطان".

واتّهم سياسات التجمع الوطني بأنها ستؤدي إلى إفقار العمال والمتقاعدين.

ودعا "ماكرون" إلى إجراء الانتخابات في خطوة مفاجئة بعد أن تفوق حزب "لوبان" المناهض للهجرة على حزبه "النهضة" في انتخابات البرلمان الأوروبي الأحد الماضي.

وإذا فاز التجمع الوطني بأغلبية في التصويت المقرر إجراؤه في 30 يونيو و7 يوليو، سيظل "ماكرون" رئيسًا لثلاث سنوات أخرى، وسيظل مسؤولًا عن الدفاع والسياسة الخارجية، لكنه سيفقد السيطرة على الأجندة المحلية، بما في ذلك السياسة الاقتصادية والأمن والهجرة والمالية.

ومن المتوقّع أن يخرج التجمع الوطني المناهض للهجرة والمتشكك في أوروبا كأقوى قوة بعد الانتخابات، لكنه قد يقصر عن الحصول على أغلبية مطلقة؛ وفقًا لاستطلاع أجري هذا الأسبوع.

وقلب اتفاق "سيوتي" الذي من شأنه أن يتخلّى عن توافق في الآراء استمر لعقود بين الأحزاب السياسية الفرنسية الرئيسية لعرقلة وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، موازين حزب الجمهوريين.

ودعا رؤساء الأحزاب إلى عقد اجتماع طارئ في وقت لاحق من اليوم، معتبرين أن وقت "سيوتي" قد انتهى.

وقوبلت دعوة "ماكرون" للانتخابات بالتشاؤم بين صفوف حزب النهضة؛ حيث لا يوجد حماس لحملة انتخابية شرسة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org