آفاق مستقبلية قاتمة.. ناقوس الأمن الغذائي العالمي ينذر بعواقب وخيمة!

أزمة أوكرانيا ستستمر في رفع أسعار القمح بنسبة تتراوح بين 19 و34 %
آفاق مستقبلية قاتمة.. ناقوس الأمن الغذائي العالمي ينذر بعواقب وخيمة!
تم النشر في

دقت منظمات دولية، ناقوس خطر الأمن الغذائي العالمي من جديد منذرة بعواقب وخيمة بحال بقيت ورقة الغذاء رهينة صراع بين دولتين تلعبان دوراً رئيساً في ضخ ملايين الأطنان من القمح والذرة لدول العالم كافة، فالأزمة الأوكرانية وإغلاق البحر الأسود شلا حركة التجارة وأوقفا جميع الصادرات من القمح لدى أوكرانيا وروسيا أول وخامس أكبر مصدّري القمح في العالم.

وعلى الرغم من تحذير عديد من المنظمات الأممية والدول من خطورة الأزمات المتتالية على الأمن الغذائي العالمي، إلا أن الخطوات على أرض الواقع تتركز في جانب ضمان المخزونات، لتبقى أزمة ارتفاع أسعار الغذاء ماثلة من دون معالجة.

كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أحدث من يحذّر من التداعيات الوخيمة لتعطل الإمدادات؛ حيث أجمعت المنظمتان على أن الأزمة الأوكرانية ستستمر في رفع أسعار القمح العالمية في موسم 2022 / 2023 بنسبة قد تزيد على 19 % عن مستويات ما قبل الأزمة بحال فقدت أوكرانيا قدرتها التصديرية بالكامل، بل ستزيد النسبة إلى 34 % إذا خُفضت صادرات روسيا بمقدار النصف، الأمر الذي تراه المنظمات الأممية -إن حدث- فإنه سيعرّض ملايين الأشخاص لمواجهة خطر سوء التغذية.

وأجمعت المنظمتان على أن صادرات الحبوب الحالية من أوكرانيا لا تمثل سوى 20 % فقط من طاقتها الإنتاجية، نظرا لأن وسائل الشحن البديلة ليست مجدية كالشحن البحري.

وتظل قضية الأمن الغذائي خطراً قائماً، وستكون الآفاق المستقبلية قاتمة، إن لم يتحرك العالم تجاه الواقع الذي تفرضه أزمة أوكرانيا وتداعياتها في ملف الأمن الغذائي.

وقال خبير الاقتصاد السياسي، علي الإدريسي، إن وقف تصدير الحبوب الأوكرانية يؤثر سلباً في وضع الغذاء العالمي، لكن العالم حالياً يبحث عن بدائل سريعة، جزء منها في المفاوضات التي تدعمها تركيا، وآخر في تقديم بولندا حلولًا لاستخدام موانئها وطرقها البرية في مرور سفن الحبوب إلى الدول المستوردة، لحل أزمة الغذاء.

وتحاول بولندا ودول أوروبية أخرى زيادة سعة الطرق البرية لنقل الحبوب الأوكرانية، لكنها لا تزال تواجه عديداً من العقبات.

وأضاف "الإدريسي"، أن "العالم يحاول أن يبحث عن مزيد من البدائل والحلول لأن أزمة الغذاء أصبحت تطول الجميع بلا استثناء، بخلاف أن هذه المشكلة لم تعد مرتبطة بأوكرانيا وحدها، حيث أعلنت بعض الدول وقف تصدير القمح في هذه الظروف، ومن بينها الهند التي تعد واحدة من أكبر منتجي القمح على مستوى العالم" ، بحسب تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية".

وأثار قرار الهند بحظر تصدير القمح استياءً في الخارج، خاصة أنه يأتي وسط الارتفاع الحاد في الأسعار منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.

ولفت إلى أن الدول تحاول التعاون بشكل كبير لتوفير الحبوب وعلى رأسها القمح للعمل على تراجع الأسعار، خاصة أن المشكلة الكبرى بالأخص للدول التي تعتمد على الاستيراد لتوفير أمنها الغذائي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org