أكدت وسائل إعلام أوكرانية وقوع 40 انفجارًا بمنطقة تشيرنيهيف بقصف مدفعي روسي، اليوم الثلاثاء، بينما أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخصين وإصابة 7 من جراء القصف الروسي على سلوفيانسك، وفقًا للعربية نت.
وفي التفاصيل، قال مسؤولون إن القوات الروسية قصفت سوقًا ومنطقة سكنية في مدينة سلوفيانسك الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك.
ويواصل الجيش الروسي اليوم ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس ضمن عمليته العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد عمدة سلوفيانسك الأوكرانية بتعرض المدينة لقصف روسي هائل. وحثت السلطات الأوكرانية مرات عدة سكان سلوفيانسك على ترك المنطقة مع اقتراب خط الجبهة من هذه المدينة إثر سيطرة روسيا على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في منطقة لوغانسك المجاورة.
وصرّح رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين بأن وحدات جمهوريته التي كانت تساعد في تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، يتم نقلها الآن إلى اتجاه دونيتسك.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير معسكر لمقاتلين أجانب ومحطة رادار لمنظومة صواريخ S-300 تابعة للجيش الأوكراني في ميكولايف.
وقالت الوزارة في بيانها اليومي، إن القوات الجوية الروسية دمرت 4 مستودعات ذخيرة ومخازن للصواريخ ومواقع قيادة تابعة للجيش الأوكراني في 18 منطقة، وذلك بضربات صاروخية عالية الدقة.
وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات من دون طيار، واعترضت 3 صواريخ باليستية في خيرسون وخاركيف.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجيو شويغو، إن زيادة إمداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة تطيل أمد الصراع. وأضاف أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستتواصل حتى تحقيق الأهداف التي حددها بوتين. وأضاف أن الأسلحة التي أرسلها الغرب لأوكرانيا يتم بيعها في السوق السوداء.
وستكلف إعادة إعمار أوكرانيا نحو 750 مليار دولار، حسب تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طالب - خلال مؤتمر لوغانو في سويسرا - بتقديم مساعدة دولية لبلاده لإعادة إعمارها.
وأفاد رئيس مقاطعة كورسك الروسية بتعرض نقاط حدودية في منطقة غلوشكوفسكي للمقاطعة لقصف جديد من جانب أوكرانيا.
وكتب في صفحته على "تليغرام": "بدأ صباح اليوم من جديد قصف مدفعي على مستوطنات حدودية في منطقة غلوشكوفسكي. تم تسجيل القصف في قرية ماركوفو، كما انفجرت قذائف من جديد في قرية تيوتكينو. لا يزال القصف مستمرًا. سأقدم تفاصيل أخرى لاحقًا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية ، الأحد، إن القوات الأوكرانية قصفت بشكل متعمد أراضي مقاطعتي كورسك وبلغورود بصواريخ "توتشكا -أو" وباستخدام الطائرات المسيرة من طراز "ريس". وأشارت الوزارة إلى أن القصف استهدف الأحياء السكنية التي لا توجد فيها أي منشآت عسكرية.
وفي المقابل، نفت مصلحة السجون الفيدرالية الروسية معلومات نشرتها عدة وسائل إعلام، حول احتجاز مقاتلي كتيبة "آزوف" القومية الأوكرانية في سجن "ليفورتوفو" في موسكو.
وجاء في رد رسمي من المصلحة على طلب وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء بهذا الخصوص: "ردًا على طلبكم نفيد بأن الأشخاص المذكورين في الطلب ليسوا موجودين في مركز احتجاز "سيزو-2" (سجن "ليفورتوفو").
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، القوات الأوكرانية بتلغيم مداخل المدارس التي تتحصن بها بمناطق دونيتسك ومقاطعة أوديسا، وإعداد نقاط قنص لإطلاق النار منها، وتفخيخ الجسور في مقاطعة سومي.
وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن القوات الأوكرانية جهّزت في شيربينوفكا بجمهورية دونيتسك في المدرسة رقم 21 بشارع دزيرجينسكي، مواقع لإطلاق النار ونقاط قنص.
وقال أيضًا إنها لغمت المسارات المؤدية إلى المبنى، فيما السكان لم يتم إخطارهم عن عمد بهذا الأمر، وفق تعبيره.
واتخذت القوات الأوكرانية خطوطًا دفاعية جديدة في الشرق، أمس الاثنين، استعدادًا لمرحلة جديدة صعبة في الحرب، بينما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتصار روسيا في معركة لوغانسك التي استمرت لأشهر.
ووضع استيلاء روسيا على مدينة ليسيتشانسك، الأحد، حدًا لواحدة من أكبر المعارك في أوروبا منذ أجيال، والتي شهدت قيام موسكو بجلب قوتها البرية كاملة لتغير على جيب صغير على خط المواجهة لمدة شهرين.
وتكمل المعركة غزو روسيا لمقاطعة لوغانسك، وهي إحدى منطقتين تطالب موسكو بتنازل أوكرانيا عنهما للانفصاليين في منطقة دونباس.