أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بسيطرة القوات الروسية على مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وبدوره هنّأ بوتين الوزير شويغو على نجاح العملية في ماريوبول؛ مشيرًا إلى أنه "لا حاجة لاقتحام المنطقة الصناعية في ماريوبول".
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا "تضمن عدم التعرض والتعامل باحترام مع القوات الأوكرانية التي تُغادر منشأة أزوفستال"؛ وفق ما نقلته "رويترز".
ومن جانبه قال شويغو: "ما زال هناك مقاتلون أوكرانيون في مصنع أزوفستال"؛ مضيفًا أن "الوضع في ماريوبول هادئ ويسمح بعودة المدنيين".
ووفق "سكاي نيوز عربية" أكد وزير الدفاع استسلام 1478 من المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول، وإجلاء أكثر من 142 ألف مدني من المدينة.
وكانت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت حجم الدمار الهائل الذي شهدته ماريوبول.
وقال مستشار رئاسي أوكراني في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: إن روسيا قصفت مصنع أزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات.
كذلك أفاد قيادي في قوة مشاة البحرية الأوكرانية بماريوبول: "ربما نواجه أيامنا إن لم تكن ساعاتنا الأخيرة"؛ مناشدًا في تسجيل مصور نشره على فيسبوك في وقت مبكر الأربعاء إخراجهم من المكان.
وأشار سيرغي فولينا من لواء مشاة البحرية 36 الذي يتحصن في مصنع أزوفستال، إلى أن "العدو يفوقنا عددًا بمعدل عشرة إلى واحد"؛ مضيفًا في مقطع فيديو: "نناشد ونلتمس من جميع زعماء العالم مساعدتنا"؛ متابعًا: "نطلب منهم استخدام إجراء إخراج القوات ونقلنا إلى منطقة تابعة لطرف ثالث".
وأوضح "فولينا" أن القوات الروسية تتمتع "بأفضلية في الجو وسلاح المدفعية والقوات على الأرض والمعدات والدبابات"؛ لافتًا إلى أن القوات الأوكرانية "تدافع فقط عن هدف واحد مصنع أزوفستال؛ حيث يوجد بالإضافة إلى العسكريين مدنيون وقعوا ضحية لهذه الحرب"؛ حسب ما نقلته "فرانس برس".
وتُعد ماريوبول موطنًا لمجموعات أوكرانية مسلحة بعيدًا عن الجيش، تطلق على نفسها اسم كتيبة آزوف نسبة إلى بحر آزوف الذي تقع عليه ماريوبول، وتضم هذه الكتيبة متطرفين يمينيين بينهم نازيون جدد؛ حسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية.