قال الهلال الأحمر الفلسطيني، ليلة الثلاثاء، إن 72 فلسطينياً أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تشييع جنازة شاب توفي متأثراً بجراح أصيب بها يوم الجمعة الثالثة من رمضان، وفقاً لسكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الإصابات وقعت "خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أحداث القدس الآن"، مشيراً إلى أنه "تم نقل 13 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج منها إصابتان بالعين".
وأظهرت لقطات مصورة إلقاء الشبان الحجارة وإطلاق الألعاب النارية باتجاه القوات الإسرائيلية.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب وليد الشريف (23عاماً) من سكان مدينة القدس في المسجد الأقصى قبل تشييع جثمانه إلى مقبرة المجاهدين على بعد مئات الأمتار من أسوار البلدة القديمة في القدس.
وأصيب الشريف في الرأس خلال مواجهات في المسجد الأقصى، نقلته القوات الإسرائيلية على إثره إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث وصفت إصابته بالخطرة قبل الإعلان عن وفاته يوم السبت الماضي.
ووافقت السلطات الإسرائيلية على تسليم جثمانه إلى ذويه مساء الاثنين، حيث جرى تشييع جثمانه ومواراته الثرى في مقبرة المجاهدين في المدينة المقدسة.
وأظهرت لقطات مصورة اعتقال الجيش الإسرائيلي عدداً من الشبان داخل مقبرة المجاهدين.
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وشرطته ضد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة واعتداءها الهمجي على سيارة الإسعاف التي تقله".
وتحدث الهلال الأحمر في القدس عن "إصابة سيارة إسعاف بأضرار أثناء نقلها جثمان الشهيد من مستشفى المقاصد إلى المسجد الأقصى خلال مواجهات مع الشبان على طول الطريق".
وقالت الرئاسة الفلسطينية: "اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي الشهيد وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، عمل وحشي وهمجي".
وأضافت في بيان: "قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر".
وذكرت الرئاسة في بيانها أن "الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري".