سبق- متابعة: فيما تنطلق، اليوم، جولة مفاوضات جديدة في جنيف بين طرفي الأزمة السورية للتوصل لآلية حل سياسى تنهي الحرب الدائرة في البلاد منذ 5 سنوات، وسط مخاوف دولية من انهيار الهدنة، فقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين السوريين، صباح الأربعاء؛ للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية بمختلف المحافظات السورية.
ومن جهته اعتبر الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور منذر ماخوس أن جولة محادثات اليوم ستكون حاسمة وحساسة، وستناقش تشكيل هيئة حكم انتقالية فقط.
وبحسب الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا فإن جولة المفاوضات الثالثة بالغة الأهمية، مؤكداً في جولته بين عواصم المنطقة أن التركيز خلال المفاوضات المرتقبة سيكون على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.
وبدا الخلاف واضحاً حول المرحلة الانتقالية بين طرفي الصراع خلال الجولتين السابقتين من مفاوضات جنيف، حيث طالبت المعارضة بضرورة رحيل "الأسد" وحكومة كاملة الصلاحيات.
لكن النظام يريد بقاء "الأسد" إلى الأبد بحسب بشار الجعفري رئيس وفده إلى المفاوضات، وحواراً من دون شروط مسبقة بحسب وزير خارجية النظام وليد المعلم، الذي يطالب بحكومة مقيدة تخضع لقرارات "الأسد".
ووفق "إخبارية الحدث" فقبيل ساعات من بدء الجولة الجديدة وصل إلى جنيف أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات تكتل المعارضة السورية الرئيسي؛ للمشاركة في المفاوضات التي أجّلها المبعوث الأممي دي ميستورا في الأسبوع الماضي؛ للتأكد من جدية جميع الأطراف المعنية.
بينما قال وفد النظام إنه مستعد للانضمام للمحادثات بدءاً من يوم الجمعة عقب الانتهاء من الانتخابات التشريعية التي يجريها النظام اليوم في مناطق سيطرته، فيما نزح أكثر من سبعة ملايين سوري خارج بيوتهم، كما يقبع نحو خمسة ملايين آخرين داخل مخيمات اللجوء.
وعلى الجانب الاخر فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين السوريين، صباح الأربعاء؛ للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية بمختلف المحافظات السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الناخبين بدأوا في التوافد إلى المراكز الانتخابية؛ لاختيار مرشحيهم لعضوية مجلس الشعب.