وليد الشهري- سبق- متابعة: نشرت صحيفة "يو إس توداي" على صفحتها الإلكترونية ما وصفته بقلق داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بعد معرفتها بأن الشركة المتعهدة بصيانة الطائرة الرئاسية "آير فورس ون"، تعود ملكيتها إلى مستثمر سعودي قام بشرائها في 2013 وهي تعمل كمقاول لصالح شركة "بوينغ" في صيانة طائراتها.
وبحسب الصحيفة فقد توصلت عبر مصادرها التي لم تفصح عنها، إلى أن "البنتاغون" علم للمرة الأولى بوجود شركة مقاولة لأعمال حكومية لها ارتباط بجهات أجنبية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وخصوصاً بعد معرفتهم بأن الشركة مسؤولة عن عدد من الطائرات الخاصة لشخصيات سياسية وبارزة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما امتنع البيت الأبيض عن التعليق على الخبر الذي نشرته الصحيفة أكد الناطق الرسمي للطائرة الرئاسية بالقوات الجوية الأمريكية المقدم "كريس كارنس" أن الشركة على الرغم من ملكيتها الأجنبية إلا أنها تخضع لإجراءات أمنية مشددة ويمنع على أي من موظفيها الصعود إلى داخل الطائرة إلا في حالة كان يحمل الجنسية الأمريكية، ونجح في تجاوز الاختبارات الأمنية التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي للتأكد من خلو سجله الأمني من أي شوائب، ومع ذلك تتم الزيارة تحت إشراف ومتابعة أمنية مشددة.
وأضاف "كارنس" أن الشركة مختصة ليس فقط في التجهيز الداخلي بل كذلك بصيانة الطائرة وتحديث أجهزتها وتوريد قطع الغيار وتجهيزات التأثيث الداخلي من طاولات ومكاتب وخزائن والتي يقومون بتصميمها خارج الطائرة، ويتم تركيبها فقط من قبل موظفي شركة "بوينغ"، وبعض الأفراد الذين يتم اختيارهم من الشركة من قبل الجهاز الأمني المسؤول عن الطائرة.
ووفق الصحيفة الأمريكية فالشركة تم تأهيلها للعمل على الطائرة الرئاسية، والشركة تحظى باحترام وتقدير شركة بوينج (حيث تم ترشيحها لأفضل مقاول لبوينج عام ٢٠١٥).