
تصوير - عبدالملك سرور : أكّد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن قوى الشر "الحوثي - صالح" انتهكت أفظع الجرائم بحق الإنسانية، مطالبين بمحاكمة علي عبدالله صالح والحوثيين كمجرمي حرب حتى يرتدع غيرهم.
وقالوا خلال جلسة النقاش الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، التي ترأسها رئيس لجنة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية الدكتور هادي اليامي، إن المواجهات الجارية في تعز ومأرب خلفت ١٥٢٠ قتيلاً حتى الآن، ناهيك عن الأرقام المفجعة خلال العام حتى ديسمبر ٢٠١٥م.
وخطفت ميليشيا الحوثي ٨٥٤٨ شخصاً لا يعرف مصيرهم وعذّبت خارج نطاق القانون ١٠٧٧ وبلغت الانتهاكات بحق المنشآت العامة والخاصة ٢٢.١٩٥ ألف، فيما انتهكت ٢٥٧ مؤسسة إعلامية واختطف ١٩٩ إعلامياً.
وأكدوا أن ٥٠ في المائة من الأطفال في المناطق المسيطر عليها من ميليشيا الحوثي تم تجنيدهم، كما أسندت للأطفال مهام صعبة مثل حراسة نقاط التجمع والتفتيش، وبلغ عدد الأطفال المجندين دون سن العاشرة ٨٤٨ طفلاً.
وقال المحامي والخبير القانوني اللبناني طارق شندب، إن "الحوثيين - صالح" ارتكبوا أخطر الجرائم الدولية والمتمثلة في تجنيد الأطفال، تفجير المساجد، تفجير المستشفيات، الاعتداء على النساء، مؤكداً أن إيران ومنذ زمن طويل تمد ميليشيا الحوثي بالسلاح، وميليشيا حزب الله تدربهم على استخدام السلاح، وجندتهم في سوريا قبل تجنيدهم في اليمن.
وأضاف أن ميليشيا الحوثي تسير بتكنيك "حزب الله" نفسه، فحصار تعز هو نفسه حصار مضايا والزبداني في سوريا، ناهيك عن استخدام التفجير والتفخيخ واستهداف الأدمغة، بل إن علي صالح يستخدم شماعة "القاعدة" منذ زمن وهو أسلوب النظام السوري و"داعش" نفسه، وفوق ذلك تفاخر إيران بتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة.
وقال "شندب": لا بد من محاكمة الحوثي وصالح من الشعب اليمني والحكومة اليمنية الشرعية، لأنهم إذا لم يحاكموا فإننا نعطي فرصة أخرى للإرهابيين للقتل وتبرير أخطائهم، مؤكداً أننا إذا عولنا على القضاء الدولي لمحاكمتهم فلن نصل إلى نتيجة لأن هذه المحاكمات لن تتم إلا عن طريق اليمنيين أنفسهم.
وقالت رئيس شبكة "إعلاميون لمناصرة قضايا المرأة"؛ بشرى العامري، إن المرأة اليمنية طالبت عبر المظاهرات ضدّ الحوثي بدولة مدنية وكانت النتيجة، أنه تم قمع هذه المظاهرات ومنع النساء من الظهور والجلوس في البيوت إلا لغرض القتال في صفوف الحوثيين، حيث أُلزم كثير من النساء بحمل السلاح والقتال.
وأوضح عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ورئيس منظمة وثائق للتوجه المدني؛ نجيب السعدي، أنه منذ استيلاء الحوثي على صنعاء، فإن متوسط القتل اليومي بلغ ١٢ شخصاً لكل يوم، ويتم هدم منزل كل ٣ أيام، كما يتم اعتقال ٤٧ شخصاً كل يوم.
وفي الختام، طالبت حلقة النقاش الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بإطلاق المعتقلين كافة في السجون الحوثية دون قيد أو شرط، وردع إيران وممارستها الإرهابية، والتوقف فورا عن تجنيد الأطفال وعن جميع العمليات القتالية في الميدان.