بعد سنوات من المماطلة غير المبررة، رضخ المتمردون الحوثيين أخيراً للضغوط الأممية بتفريغ الناقلة صافر، قبالة سواحل ميناء رأس عيسى اليمني على البحر الأحمر، وكانت تمثل قنبلة موقوتة تهدد بوقوع كارثة بيئية، إذ أعلن القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، أن المليشيا وقعت اتفاقاً مع الأمم المتحدة لتفريغ شحنة الناقلة صافر، التي تقدر 1.1 مليون برميل من النفط الخام، بحسب ما أوردت "رويترز".
وبين منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، الشهر الماضي، أن هناك اتفاقاً من حيث المبدأ لنقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى، دون أن يحدد موعدًا لذلك.
وجرى التوصل في السابق إلى اتفاق، يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها والمصنوعة عام 1976 وإجراء الإصلاحات، التي يمكن أن تكون مجدية فيها لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة.
ولم تُجرَ أي عمليات صيانة لصافر منذ عام 2015، عندما استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية ومحافظة الحديدة التي ترسو الناقلة صافر قبالتها.