عقد وزراء الداخلية العرب، في تونس، اليوم، اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيّد.
ورأس وفد المملكة وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
وألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الاجتماع كلمة، نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتطلعهما لأن يُحقق الاجتماع ما يعزز الأمن العربي المشترك.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعود أن الأمن مطلب وغاية كل فرد، وأساس كل تطور واستقرار؛ فالدول والشعوب في حاجة دائمًا إلى ضمان أمنها السياسي واستقرارها الاجتماعي وازدهارها الاقتصادي، وفي غياب الأمن لن يتحقق شيء من ذلك ويصبح الخوف والاضطراب مكبلًا لخطواتها ومعيقًا لتطلعاتها، ومهددًا لمسيرتها الحضارية ومواردها الاقتصادية.
وتابع الأمير عبدالعزيز بن سعود قائلًا: "إن ما يعيشه العالم اليوم من متغيرات أصبحت تؤثر على أمن دولنا واستقرار شعوبنا؛ ذلك أننا جزء مهم من هذا العالم نؤثر فيه ونتأثر بما يجري فيه، وهو ما يستوجب من أجهزة الأمن في دولنا العربية أن تظل في جاهزية كاملة، عددًا وعدةً، كفاءةً وقدرةً، ومن جانب آخر ما نعيشه من مستجدات في عالم التقنية والتحول الرقمي من متغيرات كبيرة، فبقدر منافعها الواسعة للبشرية إلا أنها للأسف أسهمت في إيجاد أنماط وأساليب إجرامية مستجدة تمثلت في جرائم تقنية المعلومات؛ وهو الأمر الذي يتطلب الإعداد والاستعداد تقنيًا وبشريًا في منظومة تعاونية شاملة".
وبين أن مجلس وزراء الداخلية العرب، بفضل الله ثم بالجهود المخلصة، يعمل على تحقيق كل ما يسهم في أمن وأمان واستقرار الدول العربية، مؤكدًا أن الجهود لا تزال متواصلة لتحقيق المزيد من التعاون لضمان المحافظة على الأمن العربي والتصدي لكل ما يهدد أمنه واستقراره.
وكانت أعمال الاجتماع قد افتتحت بكلمة لدولة رئيسة الحكومة التونسية السيدة نجلاء بودن، نوهت فيها إلى الدور المهم الذي يقوم به مجلس وزراء الداخلية العرب في سبيل تنسيق مسارات التعاون الأمني بين الدول العربية، خصوصًا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات أمنية متمثلة في الجرائم المنظمة العابرة للحدود.
بعد ذلك دشن وزير الداخلية بمملكة البحرين الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الموقع الإلكتروني الخاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية، الذي نفذته وزارة الداخلية البحرينية.
إثر ذلك سلم وزير الداخلية العراقي الفريق أول الركن عثمان علي الغانمي، رئيس الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس؛ رئاسة الدورة التاسعة والثلاثين لوزير الداخلية بسلطنة عُمان السيد حمود بن فيصل البوسعيدي.
عقب ذلك ناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال؛ من بينها تقرير أعمال الأمانة العامة بين دورتَي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتَي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين، ونتائج الاجتماعات المشتركة بين الأمانة العامة للمجلس والهيئات العربية والدولية خلال عام 2021م. وفي نهاية الاجتماع تلا الأمين العام للمجلس البيان الختامي للاجتماع.