أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم: إن انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، الذي كان آخره ما قام به يائير لابيد من اقتحام لمنطقة باب العمود في البلدة القديمة بالقدس بشكل غير مسؤول، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجّر الأوضاع ليس في فلسطين فقط بل في المنطقة كلها.
وقال إن التطورات المتسارعة نتيجة استمرار التصعيد الإسرائيلي سواء في باحات المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات اليومية للمستوطنين والاعتداءات بحق أبناء شعبنا في أحياء القدس، أو في مدن الضفة الغربية، يشكل مساساً واضحاً وصارخاً يُثبت عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات أو بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة لمنع التصعيد.
وأضاف: على الجانب الإسرائيلي أن يعي تماماً أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، واستمرار معاناة الأسرى وحجز جثامين الشهداء، وحتى التهديدات الرسمية الإسرائيلية لعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلاً.
وأضاف: إن القيادة الفلسطينية تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة.
وأوضح أبو ردينة أن أيّة تحالفات إقليمية أو دولية فشلت في إخراج الفلسطينيين من المعادلة، والمفهوم الجديد الذي يجب أن يتطور في السياسة الأمريكية والإسرائيلية هو من خلال انتصار القيادة والشعب الفلسطيني على سياسة الفصل العنصري ووقف ازدواجية المعايير الذي تمارسه دول الغرب، والتي أيضا فقدت مصداقيتها أو ما تبقى منها لدى شعوب المنطقة والعالم، مؤكداً أن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار واضح تماما، وأن العنوان هو رام الله وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومن دون أفق سياسي على هذه الثوابت فستبقى الأمور متفجرة وخطرة، وستبقى المنطقة تعيش توترات وصراعات دون نهاية.