أقر الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عبر إطلالته الإعلامية الجديدة من محافظة البيضاء، بانخراطه المباشر في الحرب؛ فبلغة متماهية مع شعارات إيران والحوثيين و"حزب الله"، عاد مجدداً ملوحاً بصواريخ بعيدة المدى تهدد السعودية ودول التحالف، حسب زعمه.
وطبقاً لتقرير قناة "الجزيرة" فإن الرئيس اليمني المخلوع لم يسبق له أن أقرّ بانخراطه المباشر في الحرب، كما فعل هذه المرة، والتي تَخَرَّصَ فيها بالقول كعادته بالدعوة لما أسماه بـ"سلام الشجعان" برعاية أممية، زاعماً أنه على استعداد للقتال سبع سنوات أخرى!
ويضيف تقرير القناة: "لا يُعرف إن كان المخلوع يلعب آخر أوراقه، وبالتالي يسعى إلى تسوية تتوقف فيها الصواريخ مقابل الضربات الجوية للتحالف، كما قال، أم إن تصعيده هذا جاء رداً على قرار مجلس الأمن الدولي الخميس تجديد العقوبات المفروضة عليه وعدد من جماعة قادة مليشيا الحوثي؛ حيث اتهم دولاً كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا في المشاركة بالحرب على اليمن"!
والمختلف في الظهور الإعلامي للمخلوع هذه المرة، سيادة أدبيات جماعة الحوثي في خطابه من قبيل "الموت لأمريكا وإسرائيل ودعم فلسطين"؛ مما يعد مؤشراً على حجم التماهي مع المليشيات الانقلابية المنضوية تحت العباءة الإيرانية!
وكعادته يريد المخلوع برسائله الجديدة خلط الأوراق، وانتهاز مأساة اليمنيين في هذه الحرب الدامية؛ طمعاً في عودة إلى المشهد بعيداً عن صورة رئيس مخلوع، لكنه نسي أو تناسى أن المبادرة الخليجية هي التي أنقذته قبل 6 سنوات من مصير مجهول!