أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، أن المضايقات الإيرانية المستمرة للسفن تشكل تهديدًا للأمن البحري والاقتصاد العالمي، وفقًا للعربية نت.
وتفصيلاً، ندد بلينكن في اتصال مع نظيره اليوناني باستيلاء إيران على ناقلتي النفط اليونانيتين، ودعا إيران للإفراج الفوري عن ناقلتي النفط.
ونشرت قوات الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو يوثق عملية استيلاء عناصر البحرية على ناقلات نفط يونانية في بحر الخليج.
وكان الحرس الثوري قد أعلن الجمعة الماضية احتجاز ناقلتي النفط اليونانيتين في الخليج، "لانتهاكهما قواعد وأصول الملاحة".
ودعت فرنسا، الأحد، بدورها إيران إلى الوقف الفوري لأعمالها المخالفة للقانون الدولي، حيث أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، اختطاف إيران سفينتين يونانيتين في مياه الخليج.
وقبيل ذلك، عبّر الاتحاد الأوروبي، عن قلقه البالغ بشأن احتجاز إيران سفينتين يونانيتين في مياه الخليج، داعيًا طهران إلى خفض التصعيد.
وأوضح الاتحاد في بيان: "عبّرنا عن قلقنا الشديد للسلطات الإيرانية من هذه الأعمال، وندعو إلى سرعة التوضيح والحل وخفض التصعيد".
وأكد البيان أن حرية الملاحة وتدفق التجارة من المبادئ الأساسية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.
فيما أكدت إيران، السبت، أن أفراد طاقم الناقلتين "في صحة جيدة"، مشيرةً إلى أنهم لا يزالون على متن السفينتين ولم يتم اعتقالهم.
ومن جهة أخرى، اتهمت الخارجية اليونانية إيران بـ"القرصنة"، مشيرةً إلى أن تسعة من مواطنيها هم ضمن طاقم السفينتين، رافضةً تحديد عدد البحارة الآخرين.
يأتي هذا وسط توتر العلاقات بين طهران وأثينا بعد إعلان الأخيرة أنها ستسلّم الولايات المتحدة نفطًا إيرانيًا كان على متن ناقلة تحتجزها ترفع العلم الروسي.
وتم ضبط إحدى الناقلتين قرب عسلوية والأخرى قرب بندر لنجة قرب جزيرة هندورابي.
واحتجزت اليونان سفينة ترفع العلم الإيراني الشهر الماضي، فيما أفادت وسائل إعلامية بأن اليونان سلمت النفط إلى الولايات المتحدة.
وحذرت الحكومة اليونانية جميع السفن اليونانية التي تبحر في الخليج، بضرورة "التكيف مع الوضع غير المقبول، والواقع الناتج عن تكتيك الحكومة الإيرانية"، في أعقاب احتجاز إيران ناقلتي نفط يونانيتين في الأسبوع الماضي، بحسب ما قاله المتحدث باسم الحكومة، إيوانيس أويكونومو، للصحفيين في أثينا.