
انتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان؛ اليوم الإثنين، روسيا، لكشفها استخدام قاعدة جوية في همدان في شنّ ضربات في سوريا، واصفاً ذلك بأنه "استعراضي" وينم عن "عدم الاكتراث"؛ فيما قال بعض الخبراء إن هذه التصريحات ما هي إلا بوادر خلاف بين الحليفين؛ مشيرين إلى تصريح للمتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية الذي قال فيه :"لقد علّقنا استخدام قاعدة همدان".
جاءت انتقادات الوزير الإيراني في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الرسمي، بعد إعلان روسيا، الأسبوع الماضي، استخدامها قاعدة في غرب إيران، لضرب فصائل مسلحة في سوريا.
عدم اكتراث
ووفق ما نقلته "فرانس برس"، قال "دهقان": "طبيعي أن يعنى الروس باستعراض أنهم قوة عظمى، ودولة ذات نفوذ، وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم"، وأضاف: "كان هناك نوع من الاستعراض، وعدم الاكتراث في إعلان هذا النبأ".
حذرة وحسّاسة!
وقالت "فرانس برس": "روسيا وإيران حليفان رئيسان للنظام السوري، لكن إيران حذرة في إعلان حجم تدخلها في النزاع، كما أنها حسّاسة لأيّ تلميح إلى السماح لقوى أجنبية بالتمركز في أراضيها، الأمر الذي يعد مخالفاً للدستور".
لم نعطهم قاعدة
فيما أوضح "دهقان": "تعاونا وسنواصل التعاون مع سوريا وروسيا"، موضحاً: "قررت روسيا استخدام عدد أكبر من الطائرات، وزيادة سرعتها ودقتها في العمليات، وبالتالي كانت في حاجة إلى إعادة تموين طائراتها في منطقة أقرب إلى العمليات، ولهذا استخدموا قاعدة نوجة، في همدان، لكننا لم نعطهم بأيّ حال قاعدة عسكريةً".
علّقنا الاستخدام
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية، إن روسيا علّقت استخدام القاعدة الجوية في همدان، ونقلت وكالة "تسنيم" عنه، قوله: "في الوقت الراهن توقف استخدام روسيا قاعدة همدان الجوية".
تحليق أقل 60 %
ووفق وكالة "سبوتنيك"، فإن استخدم سلاح الجو الروسي قاعدة همدان الإيرانية كنقطة انطلاق لقاذفاته التي تستهدف مواقع في سوريا، يقلل مدة التحليق بنسبة نحو 60 % عن إقلاع القاذفات من المطارات الروسية.