ألقت تداعيات الحرب الروسية، بظلالها على اقتصادات العالم الكبرى كبريطانيا وألمانيا؛ حيث باتت تشهد ارتفاعًا قياسيًّا في أسعار الغذائيات، وتسبب ذلك في انتشار ظاهرة بنوك الطعام.
وقالت صحيفة "غارديان": في بريطانيا، يرجّح أن يصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى 15٪ هذا الصيف، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 20 عامًا، مع استمرار التضخم حتى منتصف العام المقبل.
وأضافت: يُتوقع أن تكون اللحوم والحبوب ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات هي الأكثر تضررًا، كما أن من المرجح أن تواجه المنتجات التي تعتمد على القمح، مثل الدجاج ومواد المخابز، أسرع ارتفاع في الأسعار؛ حيث تضافرت مشاكل الصادرات والإنتاج من أوكرانيا، وهي منتج كبير للحبوب، مع العقوبات المفروضة على روسيا، وهي منتج رئيسي آخر.
وكشفت نتائج دراسة لوكالة معايير الغذاء أن أسعار المواد الغذائية هي مصدر قلق لنحو 76% من البريطانيين على مدى السنوات الثلاثة المقبلة، وأن 22% من البريطانيين تخلوا عن وجبة طعام على الأقل، أو قللوا من حجم الوجبات؛ لعدم قدرتهم على تأمين تكاليفها.
وارتفع عدد مستخدمي بنك الطعام من واحد من كل عشرة أشخاص في العام الماضي، إلى واحد من كل ستة أشخاص خلال هذا العام.
ووفقًا لاتحاد التجزئة البريطاني؛ فإن التضخم في أسعار الغذاء ارتفع بنسبة 4.3% في مايو الماضي مقارنة بـ3.5% في شهر أبريل وهو أعلى مستوى منذ عام 2012.
أما على مستوى ألمانيا؛ فقد أشارت تقارير إعلامية إلى لجوء المواطنين إلى بنوك الطعام مع ارتفاع تكاليف المعيشة؛ إذ بات العديد من الألمان يلجأون إلى بنوك الطعام لتغطية نفقاتهم.
وتنامى معدل الطلب على بنوك الطعام في جميع أنحاء البلاد "بشكل ملحوظ" منذ بداية العام، وتضاعف في بعض المناطق؛ وفقًا لمتحدث باسم شبكة بنك الطعام في تافل.
وارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى 7.9% في مايو، وهو أعلى مستوى له منذ إعادة التوحيد في عام 1990، وكانت أسعار المواد الغذائية من بين أكثر المتضررين.
جدير بالذكر أنه يوجد حوالى 1000 مخطط من هذا القبيل في ألمانيا، يديرها متطوعون.