نفى المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيج، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول "عدم انزعاج كل من قطر والسعودية" إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم الجمعة الماضي.
وأوضح "بيلغيج" في بيان له بثته وكالة أنباء "الأناضول" أن "تركيا واجهت يوم 15 يوليو الجاري، محاولة انقلابية ضد الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، والنظام الدستوري في البلاد، وتجاهلت الإرادة الشعبية".
وأضاف "بيلغيج" أن الادعاءات حول "عدم انزعاج قطر والسعودية حيال المحاولة الانقلابية التي تم إحباطها بتضحيات الشعب التركي، والقوات الأمنية، والغالبية العظمى من القوات المسلحة التركية المرتبطة بوطنها، وشعبها، والنظام الدستوري في البلاد، لا تعكس الحقيقة أبداً".
واستدرك قائلاً: "على العكس من ذلك فإن قطر والسعودية الصديقتين والشقيقتين، أبديتها موقفاً واضحاً ضد المحاولة الانقلابية"، مؤكداً أن "أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانٍ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أجريا اتصالاً هاتفياً شخصياً برئيس الجمهورية أردوغان، وأعرباً عن تضامنهما ودعمهما بأعلى المستويات".
وأشار "بيلغيج" إلى وجود "تعاون ملموس بين أنقرة والدول المذكورة، في إطار التحقيقات الجارية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة".
وفي وقت سابق نقلت وكالة أنباء "فارس" (شبه رسمية) عن السلطات الإيرانية، تصريحات بخصوص موقف قطر والمملكة العربية السعودية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعرب عن وقوف المملكة إلى جانب الحكومة المنتخبة في تركيا، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس "أردوغان" الأحد الماضي، مهنئاً الشعب التركي بفشل محاولة الانقلاب، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
كما أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانٍ اتصالاً هاتفياً مع "أردوغان" السبت الماضي، هنّأه خلاله على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب.