خسر التحالف الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، بحسب توقعات أعلنت مساء الأحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، وفقًا للعربية نت.
وتفصيلاً، يتوقع أن يحصل تحالف "معًا" على 200 إلى 260 مقعدًا، مما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي إلى الحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشروعات القوانين، علمًا بأن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدًا، وفق فرانس برس.
في المقابل حقق حزب أقصى اليمين اختراقًا كبيرًا الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية عبر حصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، بحسب توقعات أولى.
وبذلك، يكون حزب مارين لوبن التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، قد ضاعف عدد نوابه 15 مرة وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عامًا.
وأشاد الرئيس بالوكالة لأقصى اليمين بالنتيجة التي حققها حزبه الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، معتبرًا أنها "تسونامي".
وصرّح جوردان بارديلا لقناة "تي اف1" "إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد. وهذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية".
إلى ذلك قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان بعد أن فقد ماكرون الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأحد.
وأضافت: "نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام".