عقب وصول الفريق العسكري للحكومة اليمنية اليوم الأحد إلى المملكة الأردنية؛ لمناقشة تثبيت قرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، أكدت حكومة اليمن اليوم الأحد استمرار تمسُّكها بالتعاطي الإيجابي تجاه الهدنة، التي أُبرمت برعاية أممية منذ إبريل الماضي، وتم تمديدها حتى مطلع أغسطس المقبل، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة، اللواء سمير الصبري، بعد لقاء الفريق المختص في مكتب المبعوث الأممي: "إن الأعمال العسكرية من قِبل الحوثيين تهدد الهدنة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
وقال اللواء سمير الصبري في بيان: إن الاجتماع في عمَّان يفترض أن يضع حدًّا للأعمال العدائية والأعمال العسكرية التي تهدد الهدنة من قِبل ميليشيات الحوثي.
وأشار "الصبري" إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية سيناقش تثبيت الهدنة، خاصة من الناحية العسكرية، بعدما شهدت العديد من الخروقات من قِبل ميليشيات الحوثي، سواء من حيث إطلاق النار، أو المُسيَّرات، أو الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية، والتحشيد في جبهات القتال.
وبالمقابل، لوحت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا باستئناف المعارك، وإنهاء الهدنة الإنسانية في حال عدم إحراز أي تقدُّم في الاتفاقيات مع الحكومة اليمنية.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًّا، حسين العزي، اليوم الأحد في تغريدة على حسابه: "إذا لم تتحقق اتفاقيات صادقة وواسعة وموثوقة وملموسة الأثر، تشمل كل الجوانب الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك الإيرادات النفطية والغازية والمرتبات، فأعتقد أنه لن يكون هناك مجال لأي تمديدات زائفة".
كما أضاف: "سيكون الجميع مع الجيش واللجان لاستئناف معارك التحرير والتحرر دفعة واحدة، ودون أي توقُّف"، وفق تعبيره.
يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في إبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ثم تم تمديدها لشهرَين إضافيَّين، على أن تُستكمل لاحقًا المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات، والتوصل لحل ينهي النزاع.
وتضمَّنت الهدنة الأممية إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًّا وبحرًا وجوًّا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة، تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيًّا.
وترفض ميليشيا الحوثي حتى الآن فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات، وكذا دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية.