انتقد أقرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأشد العبارات الممكنة على نحو غير معتاد بعد أن ألقى جزءًا من اللوم في اشتباكات عنيفة بولاية فرجينيا على متظاهرين ضد نازيين جدد يحملون السلاح.
وجاهرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي برأيها بعد أن كرر ترامب وجهة نظره بأن الخطأ في أعمال العنف يقع على القوميين البيض والمتظاهرين المناهضين لهم على حد سواء.
وقالت ماي "لا أرى تساويًا بين من يتبنون وجهات النظر الفاشية ومن يعارضونهم وأعتقد أن المهم من كل الموجودين في مواقع المسؤولية التنديد بآراء اليمين المتطرف عندما نسمعها في أي مكان".
وعبّر ساسة في ألمانيا، التي تطبق قوانين صارمة ضد خطاب الكراهية وأي رمز مرتبط بالنازية، عن صدمتهم من صور الناس في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا وهم يحملون الصلبان المعقوفة ويرددون شعارات مناهضة لليهود.
ونددت المستشارة أنجيلا ميركل "بالعنف العنصري من اليمين المتطرف".
ووصف منافسها في انتخابات الشهر المقبل مارتن شولتز تصريحات ترامب بأنها "كلام ملتبس" من رجل خطير قائلاً "ينبغي ألا نتسامح مع الفظائع التي تخرج من فم الرئيس".
وقوبلت تصريحات ترامب بإشادة من المنادين بتفوق البيض مثل ديفيد ديوك وهو زعيم سابق في جماعة كو كلوكس كلان الذي أثنى على "أمانة وشجاعة" الرئيس.
لكن في أوروبا قوبل موقفه بانتقادات حتى من أحزاب اليمين المتطرف التي رحبت برسالته القومية.
وقال فلوريان فيليبوت نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ومدير حملة مارين لوبان للرئاسة الفرنسية "هؤلاء عنصريون وينادون بتفوق البيض. لابد من التنديد بهم بعبارات واضحة".