دعت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، القوات الأوكرانية في ماريوبول لتسليم أسلحتهم مقابل ممر آمن لها، كما أمهلتها حتى صباح الاثنين للاستسلام وتسليم المدينة، وفقاً للعربية نت.
وتفصيلاً، دعت روسيا الأمم المتحدة والصليب الأحمر للإشراف على خروج قوات أوكرانيا من ماريوبول، حيث أفادت الدفاع الروسية بأنه تم إجلاء 330,000 من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.
وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ26، الاثنين، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، فيما كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ "جافلين" و"ستينغر".
ويأتي ذلك فيما أفادت مصادر لقناة "العربية" و"الحدث" في أوكرانيا بأن معظم الأسواق مغلقة في خاركيف حيث لا تزال تشهد المدينة عمليات قصف، فيما كشفت المصادر أن القوات الروسية تنتشر في المدينة وتقوم بحفر الخنادق فيها.
من جهته، رفع رئيس أركان الجيش الأوكراني من احتمالية شن هجوم من قبل القوات البيلاروسية على بلاده، وهو الأمر الذي حذرت منه الرئاسة الأوكرانية أيضاً.
وفي وقت لاحق، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن "روسيا ليس لديها قوات كافية للتقدم أكثر"، مشيراً إلى أن "المعارك في الخطوط الأمامية مع روسيا مجمدة جزئياً".
وأعلن مسؤولون أوكرانيون تضرر أحد أكبر مصانع الصلب الأوروبية في ماريوبول، فيما أعلن مجلس المدينة أنه تم ترحيل آلاف الأشخاص من ماريوبول إلى روسيا، الأسبوع الماضي.
وقال مجلس مدينة ماريوبول إن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون في المدينة الساحلية المحاصرة حيث لجأ نحو 400 من السكان. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا في الهجوم، الذي وقع أمس السبت، رغم أن المجلس قال إن المبنى دمر، وإن هناك ضحايا تحت الأنقاض.
وقالت السلطات الروسية إن حوالي 11 ألف لاجئ أوكراني وصلوا إلى شبه جزيرة القرم خلال الـ4 أيام الماضية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 62 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت مروحية و6 مسيرات أوكرانية.
وأضافت: "أسقطنا 207 مسيّرات، ودمرنا 1467 دبابة أوكرانية منذ بدء العملية العسكرية"، كما قالت الدفاع الروسية: قصفنا منشأة عسكرية أوكرانية بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال". كما أكدت مقتل 100 من القوات الأوكرانية والمرتزقة بقصف على مركز تدريب في جيتومير.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها اخترقت دفاعات كتيبة "أيدار" الأوكرانية وقتلت 30 من أفرادها. وقبلها، أعلن الجيش الروسي تدمير منشآت ومستودعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي أوكرانية باستخدام صواريخ حديثة ودقيقة.
واعترفت كييف أنها فقدت إمكانية الوصول إلى بحر آزوف، فيما حذّرت روسيا، السبت، من خطر انجراف ألغام زرعتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تستبعد بلوغها مضيق البوسفور أو حتى البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "إف إس بي" في بيان، إنه "بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، نصبت القوات البحرية الأوكرانية حقول ألغام قرب موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني"، مؤكداً أنها ألغام "متقادمة صنعت في النصف الأول من القرن العشرين".
وأضاف الجهاز أن عواصف أدت إلى بدء حدوث انقطاعات في الكوابل التي تربط الألغام بمراسيها. وحذّر من أن "الألغام تنجرف بشكل عشوائي في الجزء الغربي من البحر الأسود بدفع من الرياح والتيار".
وبما أن المنطقة تسودها تيارات سطحية في الاتجاه الجنوبي "لا يُستبعد انجراف الألغام نحو مضيق البوسفور ثم نحو مياه حوض البحر الأبيض المتوسط"، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السبت، إن 847 مدنياً على الأقل قُتلوا، وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم 18 مارس.
وأضاف أن معظم الضحايا سقطوا بسبب استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
وبالتزامن، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع ميخائيل ميزينتسيف قوله، السبت، إن بلاده فتحت عشرة ممرات إنسانية في مدن كييف وماريوبول وتشيرنيغوف وسومي وخاركوف في أوكرانيا.
وأضاف ميزينتسيف أن السلطات الأوكرانية لم توافق سوى على ثلاثة من المسارات التي قدمتها روسيا، مشيراً إلى أن الجانب الأوكراني طلب 11 ممراً إنسانياً آخر في كييف وزابوروجيا وخيرسون وخاركوف.