قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأربعاء إن فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق "عنصر جوهري من الهدنة"، وفقًا للعربية نت.
وتفصيلاً، أشار مكتب المبعوث الأممي في بيان إلى بدء ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين مساء الأربعاء مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات.
ونقل البيان عن غروندبرغ دعوته الأطراف إلى "التفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يسهل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين".
ولفت المبعوث الأممي إلى استعدادات تجري حاليًا لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، معبّرًا عن امتنانه للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء للقاهرة ودعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.
ودعا غروندبرغ الأطراف أيضًا إلى "ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين"، مؤكدًا أنه سيعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد.
وأكد غروندبرغ في الافتتاح أن "نجاح هذا الاجتماع لفتح الطرق، سيكون نجاحًا جماعيًا لليمن"، مضيفًا أنه "بموجب الهدنة، تلتزم الأطراف بالعمل على اتفاقية تخفف من معاناة اليمنيين في تعز والمحافظات الأخرى".
وأعلن المبعوث الأممي عن اتفاق هدنة بين الحكومة والحوثيين لمدة شهرين دخلت حيز التنفيذ في الثاني من إبريل الماضي، تشمل فتح طرقات تعز، غير أن هذا البند تعثر نتيجة تعنت الميليشيا ورفضها تعيين مندوبيها في المفاوضات على الرغم من تحقيق تقدم في البنود الأخرى.
والتقى رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، أمس الثلاثاء، الفريق الحكومي المفاوض بخصوص رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز، وقال "إن مماطلة ميليشيا الحوثي وتنصلها عن تنفيذ ما يخصها وفق الهدنة الأممية يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤوليتها في تسمية من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية" .
وشدد على عدم السماح لميليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل ودون أي شروط، لافتًا إلى أهمية معالجة المعضلات الأخرى التي تعانيها تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون.