عد انتشار تقارير عن مساعدة الصين لروسيا اقتصاديًا وعسكريًا بعد حربها في أوكرانيا، أكدت الخارجية الأمريكية أنها تراقب عن كثب إمكانية حصول ذلك بالفعل.
وتفصيلاً، أوضح الناطق باسم الخارجية نيد برايس في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أن واشنطن أبلغت الصين أنها لن تصمت إذا قدمت مساعدات إلى روسيا، وفقًا للعربية نت.
وقال "برايس" إن بلاده ستُعاقب أي دولة تحاول مساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات، مشيرًا إلى أن الأخيرة أصبحت عاجزة عن سداد ديونها الخارجية.
وفي السياق ذاته، أكد البيت الأبيض في بيان، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ الصين بضرورة التنسيق بشأن أوكرانيا.
والتقى سوليفان، الاثنين، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية يانغ جيتشي في روما، وأعقب اجتماعهما، الاجتماع الافتراضي في 15 نوفمبر 2022 بين الرئيس جو بايدن والرئيس شي جين بينغ.
وأثار سوليفان مجموعة من القضايا في العلاقات الأمريكية الصينية، مع مناقشة جوهرية للحرب الروسية في أوكرانيا، مشددًا على أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين.
وفي المقابل، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، الاثنين، إن روسيا لديها ما يكفي من الموارد العسكرية من أجل إتمام عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده لم تطلب بأي شكلٍ من الأشكال مساعدات عسكرية من بكين.
جاء ذلك بعد نفي صيني مماثل، حيث نفى المتحدث باسم الخارجية الصينية جملة وتفصيلاً اليوم الاثنين "تلك المزاعم"، مؤكدًا أنها عارية من الصحة، واتهم واشنطن ببث معلومات مضللة.
يُذكر أن بكين رفضت مرارًا أن تندد بالغزو الروسي، محملة حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن تفاقم النزاع، عقب توسيع وجوده باتّجاه الشرق الأوروبي.
وكان الكرملين قد أطلق في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها سرعان ما توسعت لتصل جنوب البلاد وشرقه، وحتى محيط العاصمة كييف، ما أدى إلى استنفار أمني غير مسبوق في المنطقة بين موسكو ودول حلف الناتو.
واستتبع ذلك عقوبات غربية قاسية وغير مسبوقة على الروس، شملت شركات كبرى ومصارف، وسياسيين وأثرياء، حتى إنها تخطت الـ 5000 عقوبة.