تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء قرار إدانة ضد سلوك إيران النووي؛ إذ صوتت 30 دولة لصالح قرار إدانة إيران في مجلس محافظي الوكالة الذرية، وفقًا لمراسل قناة العربية.
وتفصيلاً، حذَّر مجلس محافظي الوكالة الذرية من تقاعس إيران عن تفسير آثار يورانيوم في مواقع غير نووية.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأربعاء: إن إيران تواصل نهجها غير الواضح في تقديم تفسيرات ليس لها مصداقية مستغلة صبر الدول الأعضاء لتطوير برنامجها النووي.
ودعت السعودية إيران للتعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة.. وقالت: نأمل من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها.
وطالبت الولايات المتحدة إيران بضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير مؤكدة أنها لا تقدم مشروع القرار ضد إيران في الوكالة الذرية بهدف التصعيد.
وقالت المندوبة الأمريكية أمام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء: إن المجلس يتمتع بمسؤولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة إيران على عدم الوفاء بالتزاماتها النووية.
وأضافت: "لذلك نحن نرعى مشروع قرار مع الدول الأوروبية الثلاث، يدعو إيران للوفاء العاجل بالتزاماتها النووية. ولا نريد تصعيدًا مع إيران بل توضيح المسائل العالقة".
وحجبت إيران كاميراتَي مراقبة تابعتَين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحد مواقعها النووية، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء. ولم يحدد التقرير الموقع.
ولم تقر الوكالة -ومقرها فيينا- على الفور بالتحرك الإيراني، كما لم ترد على طلب بالتعليق.
وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة، وتحتفظ بها منذ فبراير شباط 2021 كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي المتداعي.
ونقل تلفزيون "العالم" الإيراني اليوم الأربعاء عن مصدر مقرب من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية القول: "إن المنظمة ستعلن مواقفها الجديدة وآخر التطورات فيما يخص الاتفاق النووي بعد ساعات قليلة".
وأضاف المصدر بأن المواقف التي ستتخذها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها.
وكانت وكالة "تسنيم للأنباء" قد نسبت في وقت سابق إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي القول: إن الوثائق "المزعومة" الواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة "تحرُّك سياسي" يهدف لمواصلة ما وصفه بالضغوط القصوى على بلاده. وأضاف إسلامي بأن طهران ليس لديها أي أنشطة نووية أو مواقع سرية وغير مدونة.
وحمَّلت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدُّم.
وقالت الولايات المتحدة في بيان باجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "ما نحتاج إليه هو شريك لديه إرادة في إيران. وتحديدًا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وهي المطالب التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق".
وشددت الولايات المتحدة الأمريكية على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي.
ولفتت واشنطن إلى أنها تريد العودة للاتفاق النووي، لكن يجب أن تظهر إيران النية لذلك. مبينة أنه لا يوجد سبب سلمي لإنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%.
وطالبت طهران بضرورة تزويد الوكالة الذرية بكل المعلومات المسجلة في كاميرات المراقبة داخل المفاعلات النووية للجنة وكالة الطاقة الذرية.