قُتل شاب بالرصاص الحي خلال مسيرات في الخرطوم، الأربعاء، استعدادًا لمسيرة كبرى الخميس دعت لها لجان المقاومة وقوى الشارع الأخرى للمطالبة بالحكم المدني، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، شددت السلطات الإجراءات الأمنية في معظم مناطق العاصمة استعدادًا لمسيرة الخميس، بينما تواصلت الأربعاء الاحتجاجات في عددٍ من مدن البلاد الأخرى.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات ليلية في جنوب وشرق الخرطوم، ومناطق متفرقة من مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحكم المدني الكامل وتحقيق العدالة للمئات من الذين قتلوا في فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو 2019، أي بعد أقل من شهرين من إطاحة نظام البشير في إبريل من العام نفسه، إضافة إلى 103 قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر رفضًا للإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر 2021.
وقرر أمن الخرطوم إغلاق جميع الجسور عدا اثنين، هما سوبا والحلفايا، وفقًا لمراسل سكاي نيوز عربية .
ودعت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم قطاعات الشباب وكل المواطنين المشاركين في المواكب المعلن عن تسييرها الخميس، إلى "ضرورة الالتزام بالسلمية وعدم السماح للمخربين بالدخول في أوساطهم وإخراج المواكب عن سلميتها، تفاديًا لوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات".
وناشدت اللجنة المواطنين "التبليغ عن أي تفلتات أمنية أو مندسين حتى لا تخرج المواكب عن سلميتها".
وفي خضم الاستعدادات المكثفة التي يجريها الشارع السوداني لإطلاق مسيرة الخميس للمطالبة بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن السياسة، استدعت وزارة الخارجية السودانية فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "يونيتامس" المختصة بدعم الانتقال السياسي في السودان، مشيرة إلى "استياء وعدم رضا الحكومة تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه وطالب فيها بعدم استخدام العنف المفرط ضد المحتجين".
وأكد متحدث باسم يونيتامس، أن "حماية المدنيين من أهم المهام الموكلة إلى البعثة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2524 المتخذ في يونيو 2020"، مشددًا على التزام البعثة بدعم عملية التحول المدني.
وأجرت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت ويبر لقاءات مع مسؤولين في مجلس السيادة وقوى الثورة، لدفع العملية السياسية المتعثرة، في ظل عدم وضوح أي نتائج للجهود التي تجريها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، أو تلك التي تقودها الوساطة السعودية الأمريكية المشتركة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم البعثة الأممية في الخرطوم فادي القاضي، أن "البعثة ترحب بكل الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة".
وتتزامن زيارة أنيت مع مؤشرات على تعثر جهود الآلية الثلاثية الرامية لتسهيل الحوار بين الفرقاء السودانيين.