أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح في هجوم طائرة مسيّرة وقع على طريق سريع رئيسي في محيط مدينة أربيل، كما أفاد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، فيما أسفر الهجوم عن أضرار مادية في السيارات أيضًا، وفقًا للعربية نت .
وتفصيلاً، يبعد الموقع الذي انفجرت فيه المسيّرة ثلاثة كيلومترات من مبنى جديد للقنصلية الأمريكية لا يزال قيد الإنشاء، كما يبعد مئات الأمتار من قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة ومقر أمني تابع لقوات الاسايش، أي قوات الأمن الداخلي في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال العراق.
وذكر البيان أن "طائرة مسيرة مفخخة انفجرت عند الساعة 9:35 مساء على طريق بيرمام في أربيل". وأضاف "أدى ذلك إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة، فيما تعرّض مطعم وعدة سيارات لأضرار مادية"، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهة أخرى، أفاد وزير صحة الإقليم سامان برزنجي في بيان أنه "لا توجد إصابات خطيرة، فقط ثلاثة مواطنين أُصيبوا بجروح طفيفة ويتم علاجهم".
وشهدت أربيل في العام الأخير عدّة هجمات مماثلة، غالبيتها لم تتبنها أي جهة، فيما سقطت ستة صواريخ كاتيوشا في منطقة مجاورة لمصفاة نفط في محافظة أربيل، في مايو الماضي، كما استُهدفت المصفاة نفسها الواقعة على بعد نحو20 كيلومترًا شمال غرب أربيل، مطلع إبريل بهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
لكن الهجوم الأعنف كان بـ12 صاروخًا باليستيًا تبناه الحرس الثوري الإيراني، على أهداف في أربيل في كردستان العراق، قال إنه استهدف "مركزًا استراتيجيًا إسرائيليًا"، فيما تنفي سلطات الإقليم باستمرار وجود أي مواقع إسرائيلية على أراضيها.
وأدّى هذا الهجوم إلى أضرار كبيرة بمنزلٍ للشيخ باز كريم المدير التنفيذي لشركة كار وهي شركة نفطية كبرى.
وشهدت البلاد مطلع العام تصاعدًا في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامنًا مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا بضربة أمريكية في مطار بغداد. وغالبًا ما تُنسب هذه الهجمات إلى فصائل عراقية موالية لإيران.