مليشيات الحوثي تتضامن مع الدوحة حليفها الثاني بعد طهران

في رسائل واضحة من الجماعات التي تعتمد على الدعم المباشر
مليشيات الحوثي تتضامن مع الدوحة حليفها الثاني بعد طهران
تم النشر في

أعلنت مليشيات الانقلاب الحوثية وقوفها إلى جانب قطر بعد الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج العربي واليمن ومصر ضد النظام القطري على خلفية مؤامراته التي تستهدف دول المنطقة لتتكشف سريعا أوراق المؤامرة القطرية، بعدما بدأت الجماعات التي كانت تعيش على تمويل قطر بالمال والدعم اللوجستي تندد وستنكر وتعترف بالعلاقة القوية مع المليشيات.

ففي هذا السياق قال رئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية الرجل الثاني في مليشيا الانقلاب الحوثية في تغريدات على توتير: ندين الاعمال التي تستهدف قطر ومستعدون للتعاون معها كونهم كما عرفناهم خلال الوساطة القطرية رجال صدق ووفاء وننصح بإعادة النظر في التوجه لعزل قطر.

وأضاف محمد علي الحوثي: قطر دولة خليجية واستهدافها من قبل البعض يأتي في ‘طار الدور المرسوم أمريكيا.

وشكل الدعم القطري السياسي والإعلامي والمالي للمليشيات الانقلابية الحوثية منذ العام 2007 م أحد أهم قنوات الإسناد اللوجستي للمليشيات المتمردة إلى جانب نظام ملالي إيران الفارسية الذي التقت معه التوجهات القطرية باستهداف المملكة من خلال دعم الشر على حدها الجنوبي.

وكان النظام القطري وبالتنسيق مع نظام القذافي والملالي في إبان الحروب مع المتمردين تماديا في دعم المليشيات المتمردة على حدود المملكة من أجل الإضرار بالأمن القومي للملكة والمنطقة بشكل عام.

واعتبرت الوساطة القطرية التي يمتدحها الانقلابيون حتى اليوم البوابة التي عبر منها الحوثيون من كهوف صعدة إلى رحاب التدويل لقضية محلية لا تستدعي سوى قمع التمرد وبقوة الدولة العسكرية والدستورية.

وأخرجت الوساطة القطرية قضية صعدة وبالتنسيق مع إيران إلى بعدها الخارجي من خلال وضع المتمردين والدولة في طاولة واحدة وبشكل ندي وهو ما كانت تسعى إليه قطر وإيران معا.

ومنذ الوساطة القطرية لم تتراجع المليشيات خطوة واحدة إلى الوراء واعتبرت خروجها إلى الدوحة وبحضور أمير قطر وولي عهده حينها الأمير الحالي تميم بن حمد انتصارا سياسيا كبيرا للبناء عليه عسكريا حتى الوصول إلى الانجاز الأكبر المتمثل بالانقلاب المشؤوم نهاية 2014 م، كما وضعت بنود اتفاق الدوحة الدولة اليمنية في مهب الريح لتنجز بذلك أحد أهدافها الاساسية في تدمير الدول من الداخل عبر المجاميع المنفلتة وبقوة السلاح.

وجاء قبول الحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكرية وإشراك الدوحة في إدارة ملف صعدة ليحقق مكاسب كثيره للمتمردين الحوثيين من خلال استخدام المليشيات لجولات الحوار كوسائل تكتيكية لتجنب الهزيمة العسكرية التي كانت تعصف بهم حينها بعد الهزيمة الأولى التي لقي فيها مؤسس الحركة حسين الحوثي مصرعه وتم اقتياد أبرز قادته إلى السجون ومقتل الكثير منهم.

وبذلك شكلت وساطة الدوحة التي وضع فيها أمير قطر إغراءات مالية كبيرة للسلطة من أجل القبول بها محطة استراحة لإعادة بناء قدراتهم وإمكاناتهم العسكرية والاستعداد المكثف لجولة جديدة من الصراع المسلح مع الدولة.

في أثناء ذلك اتخذت الدوحة من الوساطة مدخلا لتوسيع علاقاتها بالمليشيات الحوثية والاطراف الأخرى القبلية المتحالفة معها لتمتين جبهة المليشيا وتعزيز دورها العسكري لتصل إلى مرحلة الاستعصاء على الكسر.

وقد استطاعت الدوحة عبر أموال انفقتها شراء ولاءات قبلية وعسكرية وسياسية وإعلامية من أجل الضغط على الجيش والدولة لعدم حسم المعركة مع المتمردين وجعل ملف صعدة يراوح مكانه لاستغلاله من قبلها ضد المملكة.

إلى هذا تؤكد المعلومات والمؤشرات أن الدوحة الشريك الأساسي لكل حركات التمرد والانقلاب والفوضى والمجاميع الإرهابية التي تعبث باليمن كما تفعل في عدد من الدول العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org