تكشف قاعدة بيانات مسربة تضم أسماء آلاف المعتقلين من أقلية الإيغور المسلمة التي تعيش في منطقة كوناشيهير الصينية أن شخصاً واحداً من بين 25 شخصاً منهم، صدرت بحقّه أحكاماً بالسجن بتهم تتعلّق بالإرهاب، ويعدّ المعدّل المذكور الأعلى في العالم بالنسبة لسكّان منطقة محددة.
وقاعدة البيانات المسرّبة التي حصلت عليها "الإسوشيتدبرس" تبيّنُ أن أكثر من 10 آلاف من الإيغور من كوناشيهير بإقليم شينجيانغ تمّ اعتقالهم في السنوات الأخيرة ضمن إطار حملة قمع تشنّها السلطات الصينية بحق الإيغور في عملية تصفها بـ"الحرب على الإرهاب".
ويعيش في منطقة كوناشيهير الواقعة جنوب شينجيانغ أكثر من 267 ألف شخص من الإيغور، وتظهر القائمة المسرّبة أن أحكام السجن في مختلف أرجاء المقاطعة كانت مدّتها تتاروح ما بين عامين و25 عاماً، بمتوسط 9 سنوات، في حين أن الأشخاص المدرجة أسماؤهم ضمن القائمة المسربة من الذين اعتقلوا في العام 2017، فإن الأحكام التي صدرت بحقهم طويلة جداً، بحيث أن الغالبية العظمى منهم حُكم عليه بالسجن المؤبد.
وتعكس قائمة المعتقلين الإيغور، والتي لم يُعلن عنها من قبل، اتساع حملة الاعتقال التي تنفذها السلطات بحق الإيغور الذين تعرض أكثر من مليون شخص منهم إلى الاعتقال، الأمر الذي يؤكد ما ذهبت إليه عائلات المعتقلين والمؤسسات الحقوقية طوال السنوات الماضية بأن بكين تستخدم القانون كأداة للقمع وتعتمد على نظام سجنٍ طويل الأمد لإبقاء الإيغور تحت سيطرتهم.