بعدما نفذت مع القوات الشيشانية عملية عسكرية، حسمت القوات الروسية معركة "مصنع آزوت"، ودخلت مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في منطقة لوغانسك.
وأفاد مراسل "العربية/ الحدث" بأن الجيش الروسي طارد القوات الأوكرانية في عمق سيفيرودونيتسك، مضيفًا بأن هناك أنباء عن وقوع 100 جندي أوكراني في الأسر عقب سيطرة موسكو على المدينة.
بدوره، أوضح رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك أن المدينة الواقعة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا باتت كاملة في قبضة الروس، وقال للتلفزيون الأوكراني عصرًا: "الروس يحتلون كامل المدينة".
وتابع "ستريوك": المدنيون بدؤوا يخرجون من مصنع آزوت الذي لجأ إليه المئات في الأيام الأخيرة لتجنب القصف. مضيفًا بأن هؤلاء عاشوا نحو ثلاثة أشهر في الملاجئ والطبقات السفلى، مؤكدًا أنهم يحتاجون الآن إلى مساعدة طبية ونفسية، وفق قوله.
جاء ذلك بعدما أعلنت روسيا صباح اليوم إجلاء 800 مدني من "مصنع آزوت" المحاصر في مدينة ليسيشانسك بعد خروج القوات الأوكرانية من مدينتَي سيفيرودونيتسك وليسيشانسك باتجاه سيفرسك على شكل مجموعات صغيرة.
إلى ذلك أعلنت "الدفاع الروسية" أن قوتها قتلت "ما يصل إلى 80 مقاتلاً بولنديًّا في شرق أوكرانيا، حيث تستعر المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.
وأضافت في بيان بأن ما يقارب 20 مركبة قتالية مصفحة دُمرت، فضلاً عن ثماني قاذفات صواريخ متعددة غراد في ضربات عالية الدقة على مصنع زينك ميغاتيكس في كونستانتينوفكا في منطقة دونيتسك التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس.
وشهدت تلك المناطق معارك شرسة خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن تقدُّم الروس مقابل انسحابات صغيرة للأوكرانيين.
يُذكر أنه منذ مارس الماضي أطلقت موسكو المرحلة الثانية من العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، مُركِّزة معاركها على طول خط المواجهة في الجنوب وفي دونباس خصوصًا، وهي منطقة شرقية، تتكون من لوغانسك وجارتها دونيتسك.
وتسعى روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014؛ بهدف فتح ممر بري، يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بالعام نفسه.