قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية "جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة"، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية".
وكتب "بوريل" على حسابه على "تويتر": "بصفتي منسقًا سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة للتغلب على الوضع الحالي والانتهاء من الاتفاق".
وأعلن مصدر أوروبي أنه "لا يمكن إنجاز الاتفاق النووي مع إيران بدون روسيا"، بحسب ما نقلت "العربية.نت".
يأتي هذا بينما قال دبلوماسيون إن الأطراف التي تحاول إحياء الاتفاق النووي الإيراني عكفت الأربعاء على البحث عن حل سريع للمطالب التي تقدمت بها روسيا في اللحظات الأخيرة والتي تهدد بإفشال المفاوضات، لكن الولايات المتحدة لا تريد فيما يبدو التواصل مع روسيا بشأن هذه المسألة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، إن توقف محادثات فيينا النووية مؤقتًا قد يشكل زخمًا لحل أي مشكلة متبقية والعودة النهائية للاتفاق، وأضاف عبر حسابه على "تويتر": "لن يؤثر أي عامل خارجي على إرادتنا المشتركة للمضي قدمًا من أجل اتفاق شامل"، وأشار المتحدث إلى أن إنهاء المحادثات بنجاح هو "المحور الرئيسي للجميع".
واعتبر المسؤول الأمني الإيراني الكبير، علي شمخاني، الخميس، أن رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق نووي سريع تشير إلى عدم وجود إرادة لديها لإبرام اتفاق قوي.
وأضاف "شمخاني"، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تزداد محادثات إيران النووية تعقيداً كل ساعة بدون اتخاذ الولايات المتحدة قراراً سياسياً".
كما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن الولايات المتحدة ليست لديها الإرادة للتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا، إذ تصر على "مقترحات غير مقبولة".
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الخميس، إن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا، وأضاف "رئيسي" في تغريدة على "تويتر": "تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا".
وفي هذا السياق، نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مصدر لم تسمه أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يحاولون معالجة بعض القضايا الرئيسية.
من جهته، قال موقع "نور نيوز" التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية، إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيد متابعة طهران لبرامجها الصاروخية والفضائية، وقال الموقع في تغريدة على "تويتر"، إن إيران ليست مستعدة للتفاوض على قدراتها الدفاعية وسياساتها الإقليمية.
وحذرت القوى الغربية روسيا، الثلاثاء، من تخريب اتفاق شبه مكتمل لمعاودة امتثال الولايات المتحدة وإيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقد عاد كبير المفاوضين الإيرانيين إلى فيينا، الأربعاء، بعد إجراء مشاورات في طهران.