قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن تنظيم داعش قد استعاد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية من أيدي الحكومة السورية المدعومة من قِبَل روسيا وإيران، بعد أقل من 8 أشهر على الانسحاب منها.
وأضافت الصحيفة أن انتصار تنظيم داعش المتطرف ودخوله مدينة أثرية لها أهمية كبرى، يبرهن على أن هذا التنظيم بالرغم من النكسات يظهر أنه ما زال قوياً.
وعلى الجانب الآخر يظهر سقوط "تدمر"؛ على أن قوات الأسد المدعومة من الميلشيات الشيعية القادمة من لبنان وأفغانستان والعراق لا تستطيع المحافظة على الأرض بعد السيطرة عليها؛ وهو ما يعني افتقادها للقوات على الأرض وضعف تمركزها.
وزادت الصحيفة بالقول: وعلى الرغم من الانتصارات الحاسمة التي يحققها جيش النظام السوري خلال الأسابيع الماضية؛ فإنه يعاني من نقص حادّ في القوات، بالإضافة إلى أن القوات المتبقية معه تعاني إرهاقاً كبيراً جراء خمسة أعوام من الصراع المستمر في هذا البلد.
وأشارت إلى أن تنظيم داعش يسيطر على مساحات وصحارٍ واسعة في سوريا على عكس قوات النظام، كما أن الحكومة الأمريكية قد أعلنت إرسال 200 جندي إضافي للتحضير لدحر التنظيم من الرقة، معقل تنظيم داعش المتطرف في سوريا.
ولفتت إلى أن النمط السائد في المعارك حالياً في سوريا هو الكر والفر؛ فبينما تصارع الحكومة السورية في محاولة السيطرة على مدينة حلب وسط دعم جوي روسي؛ خسرت مدينة تدمر ذات الأهمية الرمزية والاستراتيجية؛ وهو ما يعني السيطرة على مدينة وسقوط مدينة أخرى.
واختتمت بالقول، وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، قالت روسيا: إن طياريها غير مستعدين لتكثيف القصف خشية سقوط المدنيين، واستدركت: لكن منذ تدخّل روسيا في سوريا عام 2015 قامت القوات الجوية الروسية بقصف المدن السورية على طول البلاد؛ وفقاً لمنظمات حقوقية دولية ومنظمات إنسانية.