"السينما" ستنعش هذه القطاعات.. وتوفر 30 ألف وظيفة دائمة للمواطنين

تشمل: الإنتاج والإخراج والكتابة والتصوير والتوزيع وغيرها
"السينما" ستنعش هذه القطاعات.. وتوفر 30 ألف وظيفة دائمة للمواطنين

تترقب الكثير من القطاعات الاقتصادية، إحداث انتعاشة قوية داخلها على هامش تدشين وزارة الثقافة والإعلام العمل أول دور عرض سينمائية في العاصمة الرياض، وينتظر أن تساهم 350 دار عرض - تعتزم المملكة تدشينها خلال الـ12 عاماً المقبلة - في تحقيق إيرادات تتجاوز 3.7 مليارات ريال سنوياً، فضلاً عن تأمين 30 ألف وظيفة دائمة للمواطنين، و130 ألف وظيفة مؤقتة.

وأطلقت شركة الترفيه للاستثمار والتطوير (شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة)، أمس بالتعاون مع شركة (AMC)، أول دار عرض سينمائي في احتفالية كبيرة بالمجمع السينمائي الحديث في مركز الملك عبدالله المالي بمدينة بالرياض، بحضور وزير الثقافة والإعلام، وبحضور شخصيات محلية وعالمية بارزة، إضافة إلى جهات إعلامية.

وشهد الجميع عرضاً خاصّاً لأحد أفلام هوليوود الشهيرة، هو (بلاك بانثر)، ويقول مسؤولون في قطاع الترفيه، إن موعد حصاد ثمار تدشين دور سينما في المناطق السعودية، سيكون بمرور عام من الآن، مشيرين إلى أن الفرصة متاحة أمام الجميع للاستثمار في ذلك المجال، وتحقيق انتعاشة موازية في الكثير من القطاعات ذات العلاقة بقطاع السينما.

ووفقاً لأحدث المخططات، توفر الـ350 دار عرض السينمائية نحو 2,500 شاشة عرض سينمائي بحلول العام 2030م، حيث يتوقع الخبراء أن تحقق هذه الدور نحو مليار دولار سنوياً من مبيعات شباك التذاكر، وهو ما يرفع المملكة إلى المرتبة 11 في قائمة أكبر الأسواق السينمائية في العالم.

انتعاش القطاعات

ويرى المحللون أن تدشين دور السينما في المملكة، ما هو إلا بداية لإنعاش عدد من القطاعات الأخرى المرتبطة بها، مثل قطاع صناعة الأفلام السينمائية المحلية والأجنبية، فضلاً عن إيجاد أجيال من المبدعين السعوديين، ومنحهم الفرصة للتمثيل أو الإنتاج السينمائي بشكل احترافي، فضلاً عن إيجاد وظائف لجيل من الكتاب والمؤلفين والمصورين والمونتاج والإخراج وكتابة السيناريو وغيرها من الوظائف المرتبطة بالسينما.

ولا يستبعد المحللون أن يسفر ذلك عن استحداث استثمارات جديدة، تدخل في تأسيس استديوهات تصوير محلية أو خارجية، لتصوير الأفلام فيها. وستسهم دور السينما أيضاً في فتح المجال لتوفير وظائف في قطاعات أخرى حديثة لشبان وشابات الوطن، مع إنشاء معاهد للتدريب على أعمال قطاع السينما لاكتساب المهارات اللازمة للعمل بها.

الترجمة والتوعية

وبالإضافة لما سبق، ينتظر أن ينتعش عدد آخر من القطاعات ذات العلاقة بالسينما، سواء علاقة مباشرة أو غير المباشرة، وهو ما يوفر المزيد من الوظائف للشباب، ومنها خدمة العملاء والمبيعات والاستقبال والتنظيم والمراقبة والدعم الفني وكذلك الترجمة والتوعية والمتابعة. كما سؤدي قطاع السينما، إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، ويوفر على المواطن وعائلته الكثير، مثل عناء السفر للدول المجاورة لمشاهدة عروض السينما، وهو ما يساهم في دعم الناتج المحلي، وزيادة إنفاق الأفراد والأسر على الترفيه والأنشطة الثقافية، ويرتفع بها في المملكة من3 في المائة إلى 6 في المائة بحلول عام 2030 وفقاً لرؤية 2030.

30 مليار ريال

وتشير التقديرات الحالية إلى أن المواطنين ينفقون حوالي 30 مليار ريال، وهو ما يعادل حوالي 8 مليارات دولار سنوياً خارج السعودية، على الأنشطة الترفيهية، وتسعى المملكة حالياً إلى الإبقاء على جزء من هذه الأموال داخل البلاد، بتفعيل برامج الترفيه محلياً.

ويشكل تطوير قطاع الترفيه في المملكة أحد المكونات والمرتكزات الرئيسة في رؤية 2030، التي تستهدف استثمار نحو 2.7 مليار دولار في المشاريع الثقافية والترفيهية الجديدة بما في ذلك المرافق ودور العرض السينمائية.

وستعلن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قريباً عن التراخيص الأخرى التي منحتها، وبعد الترخيص للمزيد من مشغلي ومالكي دور السينما ستستغل هذه الأخيرة البنية التحتية للمراكز التجارية الحالية لفتح دور العرض السينمائي. وهناك أكثر من 140 مركزاً تجارياً أنشأتها أفضل عشر شركات تقع في جميع المناطق الثلاث عشرة في المملكة، حيث من الممكن جداً أن تستضيف هذه المراكز مرافق سينمائية جديدة بسهولة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org