رعت حرم أمير منطقة الباحة، الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز، حفل برنامج مبادرة "تمكين" الذي تقيمه الكلية التقنية للبنات بالباحة، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة، بحضور مديــرة إدارة المبــادرات التطويريــة بالمؤسسـة العامـة للتدريب التقني والمهني ريــم بنت عبدالعزيــز المقبل وعددٍ من منسوبات الكلية والمتدربات.
وكانت الأميرة سارة بنت مساعد قد دشنت المعرض المصاحب وبازار تمكين، ثم تفقدت أجنحة وأركان المعرض وشاهدت محتوياته الذي يضم العديد من الأزيــاء من إنتــاج متدربــات الكليــة التقنية بالباحة ، كما شاهدت عــرضًا مرئيًا عن مبادرة تمكين والفعاليات المصاحبة لها.
كما ألقت الأميرة سارة كلمـة أعربت فيها عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح مبادرة (تمكين) التي تقيمها الكلية التقنية للبنات بالباحة تنفيذًا لاستراتيجيات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تكمن أهميتها في مختلف النواحي الاجتماعية والثقافية والترفيهية كونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة في سعيها نحو تمكين دور المرأة بالمجتمع وتعزيز مشاركتها في المجالات التنموية للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال التعريف بمجالات فرص العمل التقنية والمهنية المتاحة للسيدات في المنطقة، والسعي لرفع نسبة مشاركتهن العملية من خلال تطوير وصقل مهاراتهن وتزويدهن بالمعارف اللازمة للدخول إلى سوق العمل.
ونوهت الأميرة سارة بما تتميز به بلادنا الغالية من اهتمام ورعاية بالمواطنين والمواطنات منذ التأسيس على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - ، وامتدادًا بمن تولى الحكم من أبنائه من بعده - رحمهم الله - ، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- ، الذي تميز بنقلة حضارية مذهلة على مختلف الأصعدة والمجالات وبالأخص مجال تمكين المرأة، مؤكدة سموها أن المرأة حظيت في هذا العهد المجيد باهتمام خاص من القيادة المباركة - أيدها الله - حيث سخرت الدولة كل إمكاناتها لتمكين المرأة من رسم موقعها الطبيعي على الخريطة الوطنية والمشاركة العملية الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية وتحقيق رؤية 2030 باعتبارها محورًا أساسيًا في التنمية الوطنية.
وأشادت سموها بما تلقاه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من دعم كبير من القيادة الرشيدة - وفقها الله - الذي يعد اعترافًا بأهميتها ودورها الكبير في تأهيل وتدريب المواطنين والمواطنات على المهن التي يتطلبها سوق العمل، مبيّنة أن الجميع اليوم يرى نتائج هذا الدعم الكبير من خلال ما تقدمه هذه المؤسسة العريقة من خدمات وبرامج ساهمت في تخريج العديد من رواد ورائدات الأعمال الذين تميزوا بنجاحهم من خلال مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة التي تشكل القلب المحرك لعجلة التنمية الوطنية الشاملة.
وأعربت الأميرة سارة عن شكرها وتقديرها للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في معالي محافظ المؤسسة، وللإدارة العامة للمؤسسة ولسعادة عميدة كلية التقنية للبنات بمنطقة الباحة ولكل منسوبات الكلية على هذه المبادرة المجتمعية النوعية التي نأمل أن تكون بداية لمبادرات قادمة تعم جميع محافظات المنطقة، كما أجزلت الشكر لمدير إدارة المبادرات التطويرية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ريم المقبل على جهودها القيمة في هذا المجال.
فيما ألقت عميـدة الكليـة التقنيّــة بالباحة أمــل بنت سعيــد الغامــدي كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة سارة والحاضرات، معربة عن شكرها لسموها على رعايتها وافتتاحها لمبادرة تمكين.
وأوضحت أن هذه المبادرة التي تعد الأولى على مستوى المنطقة مقدمة من مركز خدمة المجتمع بالكلية التقنية للبنات، ذات طابع اجتماعي وثقافي وترفيهي ومهني، حيث ستُسهم في تمكين دور المرأة في المجتمع وتعزيز مشاركاتها في المجالات التنموية لتحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن المبادرة ستستمر لمدة سبعة أيام يقدم خلالها العديد من ورش العمل التدريبية والموضوعات المتنوعة التي تهتم بالمرأة والفتيات في المنطقة.
بعدها ألقت مديــرة إدارة المبــادرات التطويريــة بالمؤسسـة العامـة للتدريب التقني والمهني ريــم بنت عبدالعزيــز المقبل كلمة نوهت فيها بتنظيم الكلية التقنية للبنات بالباحة لهذه المبادرة التي تهدف إلى تمكين المرأة من القيام بدورها الحيوي في المجتمع ، مؤكدة حرص المؤسسة على دعم جميع المبادرات التي تشهدها الكليات التقنية على مستوى المملكة.
وفي ختام الحفل قامت سمو الأميرة سارة بتكريم المشاركات في المبادرة والداعمين والرعاة الإعلاميين.
