"كوشنر في جيبه" و "الحملة السعودية على الفساد جاءت بعد الحصول على الضوء الأخضر منه" .. تقارير إعلامية نفاها وفندها الأمير المتحمس والمتفاعل، كما وصفت واشنطن بوست الأمريكية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الاجتماع الذي استغرق 75 دقيقة مع محرري الصحيفة وذلك في اليوم الأخير من إقامته التي استمرت أربعة أيام في واشنطن .
واشنطن بوست أكدت أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدة مواضيع ، من الحرب في اليمن إلى عملية السلام في الشرق الأوسط ، وإيران ، جدول أعمال الإصلاح الداخلي وحقوق الإنسان والخطط النووية للمملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة :
أوضح ولي العهد تعليقاً على الاستثمارات السعودية في الأسلحة الأمريكية أن مهمته الأساسية هنا (في أمريكا) هي كسب ثقة المستثمرين الأمريكيين في بلاده، إلى جانب الحصول على المساعدة التكنولوجية والتعليمية لدعم جهود الإصلاح في بلاده.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن هدفه الأساسي هو القدرة على تخصيب ومعالجة اليورانيوم السعودي نفسه لاستخدامه في مفاعلات الطاقة، بدلاً من شرائه من الخارج.
وأوضح أن لدى بلاده أكثر من 5 في المائة من احتياطيات اليورانيوم في العالم، و “إذا لم نستخدمها، فإن الأمر يشبه أن يطلب منا عدم استخدام النفط”، لكن الولايات المتحدة مدعوة إلى تحديد القوانين للتأكد من عدم إساءة استخدام اليورانيوم المخصب.
وناقش الأمير محمد جهوده الإصلاحية في الداخل، بما في ذلك منح المرأة العديد من حقوقها كقيادة السيارة وغيرها، مؤكداً أنه عمل جاهدًا لإقناع المتحفظين بأن مثل هذه القيود ليست جزءًا من العقيدة الإسلامية.
وقال: “أعتقد أن الإسلام عقلاني، والإسلام بسيط، يحاول البعض اختطافه”.
ونفى الأمير محمد بن سلمان تقارير إعلامية أمريكية زعمت أن كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب كان “في جيبه”.
وفند الأمير كذلك ما تردد من أنه سعى عندما التقى الاثنان في الرياض في أكتوبر الماضي، للحصول على الضوء الأخضر من كوشنر أو حصل عليه لتنفيذ إيقاف المتهمين ضمن الحملة على الفساد في المملكة.
وأوضح الأمير الشاب، أن حملة الإيقافات الأخيرة ضد الفساد قضية داخلية جرى التحضير لها على مدى سنوات، مشيرًا إلى أنه وكوشنر “عملا سويا كأصدقاء، أكثر من كونهما شركاء”.
وتابع: “علاقتي بكوشنر كانت ضمن السياق الطبيعي للاتصالات بين الحكومات. وأتمتع أيضًا بعلاقات جيدة مع نائب الرئيس مايك بنس وآخرين في البيت الأبيض”.
ووصف ولي العهد السعودي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس بـ"الخطوة المؤلمة".
وتابع الأمير محمد بن سلمان "إذا قمنا بحل مشاكل الشرق الاوسط ستصبح المنطقة أوروبا جديدة".