نجح أحد عشاق الطيب وصنّاع البخور في جلب شجرة عود معمرة للمملكة عمرها يصل لـ 300 عام تعيش في غابات تايلند.
وتقف الشجرة شامخة في قلب الرياض عاصمة الطيب وتحديداً أمام زوار معرض "دلني على الطيب 3" المقام حالياً في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 27-31 يناير.
وفي هذا الصدد، يروي عبدالعزيز المطرودي المؤسس لمعرض "دلني على الطيب" قصة الشجرة قائلاً: بهدف حماية الموروث داخل المملكة تم استيراد شجرة العود الضخمة؛ لأن المملكة تعتبر أكثر الدول استهلاكاً للعود.
وأضاف: قُطعت وجُلبت من تايلند عن طريق الطائرة إلى المملكة وفق نظام "سايتس" الدولي لحماية الحياة الفطرية، وحرصنا أن نُعَرِّف الأجيال القادمة بطريقة صناعة الطيب، وكذلك بالنسبة لكبار السن الذين ربونا على هذا الموروث نقول لهم: الطيب الذي عرفناه منكم وأنتم لا تعلمون مراحل نموه واستخلاصه استطعنا إحضاره وجلبه للرياض، وندعوكم في معرض دلني على الطيب لنعيش سوياً في تجربة جميلة داخل المتحف والمنتجات العطرية وكأننا في الغابات والحياة الريفية الآسيوية، ومتاح أيضاً لمس شجر العود من وسط الرياض دون أن تتكبد عناء السفر إلى شرق آسيا.
وكشف "المطرودي" أنه سيتم التنقل بهذه الشجرة عبر المتاحف والمعارض داخل المملكة من خلال "سكة الطيب".
وبيّن أن مجموع الأشجار التي جلبت من الغابات ويضمها المعرض هي 8 أشجار وكلها مليئة بالعود، واللحاء لا يستخدم، فالطيب مكنون داخلها يتم استخراجه عن طريق نحاتين مختصين.
وعن ثقافة الفرد السعودي بالطيب والبخور والأنواع والأوزان قال عبدالعزيز المطرودي: وعي المستهلك مهم جداً فهو يجبر التاجر على الارتقاء بجودة المنتج، ومن هنا يحمي المستهلك نفسه ويصبح السوق السعودي نظيفاً ويجعلنا بأمان عن الغش ويفتح المجال لدخول المستثمر الأجنبي إلى السوق السعودي في أريحية وتنافس شريف يخدم الطرفين.