يشكل طريق الأحمر بمحافظة الأفلاج الذي يرتاده مئات الأشخاص يومياً من الأهالي وقاصدي بيت الله لأداء العمرة خطراً يهدد مرتاديه؛ حيث تكثر الحوادث المميتة التي راح ضحيتها العديد من الأرواح.
وقال الأهالي: "طريق (الأفلاج- الأحمر) أزهق الأرواح، وسيّل الدماء منذ عقود من الزمن، ولم يوضع حداً يقلل من خطورته، ويوقف نزيف الدماء ويحمي الأرواح التي ازهقها؛ ذلك الطريق ذو المسار المنفرد والجمال السائبة التي اتخذت الطريق مرتعاً لها لقرب حظائرها منه وعبورها الطريق شمالاً وجنوبا للرعي في شعاب وادي الأحمر".
من جهته، قال المواطن شايع وقيان آل وقيان لـ"سبق": "توقف مشروع ازدواجية طريق ليلى الوسيطي الطويلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وافتقاره للتخطيط والإنارة ولوحات التنبيه زاد من خطورة طريق (ليلى- الأحمر)".
وتابع: "يُعد الطريق من مكامن الخطر؛ حيث تكثر الشاحنات المخالفة في وقت متأخر من الليل لعدم نظامية حمولة بعضها، كذلك عدم نظامية بعض الدورانات لمخالفتها أنظمة السلامة بصغر محيطها؛ بل إنه لا جدوى من وجودها -على حد قوله- بالإضافة إلى السرعة القاتلة لعدم وجود مراقبة أمنية".
وأضاف: "يشكل قرب بعض أعمدة الإنارة والأبراج من الطريق خطراً على مرتادي الطريق، بالإضافة لكثرة المطبات المخالفة للأنظمة في الوسيطى، وواسط".
وأردف يقول: "يعتبر عبور الإبل بين حظائرها الواقعة يميناً ويساراً للطريق، من أكبر مكامن خطر الطريق؛ وذلك لعدم وجود قوانين صارمة تحد من خطر نصب حظائر الإبل بالقرب من الطرق".
واختتم مطالباً بوجود فِرَق للهلال الأحمر ومراكز إسعافية بطول الطريق الواصل بين الأفلاج والأحمر والطوال وصولاً للرين، وسرعة الشروع في ازدواجية الطريق والتعاون بين البلديات في خدمة هذا الطريق خاصة في الإنارة والازدواجية".
فيما شاطَرَه المواطن عبدالله مسفر آل ظافر، سرد المعاناة وقال: "في كل ليلة يبعث هاجس الخوف لمرتادي طريق "ليلى- الأحمر" بالأفلاج؛ فكيف ينجو مرتاده -بعد مشيئة الله- من عواقب طريق لم يجد أي اهتمام من قِبَل الجهات ذات الاختصاص في ظل عنجهية ملاك الإبل التي ضاقت عليهم الأرض بما رحّبت، بأن تكون حظائر إبلهم بجانب الطريق، وكانت نتيجته حوادث كارثية خلّفت ضحايا عديدة ما بين إصابات بالغة ووفيات، والغريب في الأمر أن هؤلاء الملّاك مصرّون على وضع حظائر إبلهم بجانب الطريق السريع".
وأردف: "السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كل هذا الصمت من قِبَل المسؤولين في ظل المطالبات من قِبَل الأهالي بين الحين والآخر"؛ مضيفاً: "من وجهة نظري، علاج هذه المشكلة يكون في المقام الأول توجيه محافظ الأفلاج بنقل جميع الحظائر إلى مسافة لا تقل عن 10كم من الطريق السريع ومحاسبة من يخالف ذلك، بالإضافة إلى إكمال إنارة الطريق الذي يتبقى منه قرابة 45كم من أصل 65كم، وهو أمر مشترك ما بين بلدية الأحمر وبلدية الأفلاج".
يذكر أن محافظ الأفلاج السابق زيد آل حسين، قد وجّه قبل أكثر من عام، الجهات ذات العلاقة بضرورة حصر كل حظائر الإبل القريبة من طريق الأحمر غربي الأفلاج؛ ولكن لا تزال حظائر الإبل تنصب بالقرب من الطرقات العامة.
ومن جهته، علق رئيس بلدية الأحمر بندر العتيبي، على استمرار البلدية في إنارة الطريق بقوله: "البلدية ملتزمة فقط بما يخصها، وتحت نطاق إشرافها".
ونقلت "سبق" بدورها للمتحدث الرسمي لوزارة النقل "تركي الطعيمي" معاناة مرتادي طريق الأحمر بالأفلاج وتساؤولات الأهالي عن خطط وزارة النقل المستقبلية لذلك الطريق؛ إلا أنه تجاهل الاستفسار وفضل عدم التعليق.