
شبه الأكاديمي وعضو هيئة التدريس بكلية القيادة والأركان للقوات المسلحة سابقًا، الدكتور علي بن حسن صهيب القرني، أعداء الله "الحوثيين" في اليمن، بمثابة طلحة ذات شوكٍ كثيف، وأن الجهود بُذلت لاجتثاثها بشوكها ثم منع استنباتها في سبل المسلمين مرةً أخرى، وقال: "لو أراد الله وتنبهنا لها قبل أن تكبُر ويكثُر شوكها لما تكلفنا هذا الجهد والبذل من أجل قلعها، والآن وأنا أرى أدوات القلع وقد أحاطت بتلك الشجرة المؤذية لاجتثاثها وجعل سبل المسلمين سالكة، فإني أتمنى ألا ننخدع مرةً أخرى، ونفاوض على بقاء الشجرة وتقليم شوكها، فنحنُ نعلم أنَ الشوك سينبت مرةً أخرى طالما بقيت الطلحة حيةً لم تزل".
وأكدَ "القرني" لـ"سبق"، أنَ "هذا المثال يُعبر عن حالنا مع أذناب وعملاء إيران ممن يسمون زورًا وبهتانًا أنصار الله وما هم إلا أعداء الله والمسلمين، وأن الله لا يؤيد بنصرهِ من كان مشركًا يقتل المسلمين ويريد هدم مقدساتهم، والحمد لله، فقد أماطت اللثام هذه الأزمة مع تلك الفئة الباغية وعن مدى حقدهم وخبث نواياهم وأفعالهم الشنيعة ضد الشعب الذي يريدون أن يحكموه، ويقولون إنا ندافع عنه، وما هم إلا عصابةً باغيةً تنفذ أجندة ومخططات جدهم الأكبر ملالي المجوس في إيران".
وأضاف: "ألم نسمع ونرى كيف يجندون الأطفال والفقراء ويغررون بهم، ثم يدفعون بهم إلى الهلاك والنار في الجبهات، لا يبالون بعد ذلك بقتل وجرح المئات، بل الألوف منهم، دون أن تهتز شعرةً واحدة في رؤوس قادة هذه العصابة المجرمة، فهذا لا يهمهم، بل الذي يهمهم تنفيذ أوامر وتوجيهات أسيادهم من الفرس".
وأشار إلى أنَ المسلمين يعرفون أن اتباع ولي الفقيه في إيران قد جُنِدوا لتنفيذ أوامره وأقرب مثال لوصفهم أنهم مثل الميت بين يدي المُغسل لا يتصرفون من تلقاء أنفسهم بشيء وإنما ينفذون وبالحرف ما يأتيهم من تلك المراجع، وهذا حال الحوثي مع أسياده المجوس في إيران مثلهُ مثل حزب الشيطان في لبنان، وميليشيا الحشد الشعبي في العراق، وهذا هو دينهم وعقيدتهم فكيف يُنتظر منهم أمنًا وسلامًا ومعايشة، هذا لا يمكن؟".
واختتم قائلاً: "أرى بوادر النصر على هذه العصابة قد لاحت، وإني أتمنى كما هي أمنية كل مسلم على صاحب القرار ألا يسمع لمن ينادي بالتفاوض مع هؤلاء الأشرار، وأن يكون الحسم العسكري هو السبيل الأوحد لقطع دابر هؤلاء، فلا يعوضنا فيما بذلناه غير ذلك ولاسيما أن حبل المشنقة بات قريبًا من أعناق ما يُسمى بـ"الحوثيين"، وكما قال صلى الله عليه وسلم (إنما النصر مع الصبر)، وكذلك قول القائل {إنما النصر صبر ساعة}، وما النصر إلا من عند الله فلهُ الحمد أن كشف زيف ونوايا الحوثيين البُغاة الذين يرفعون شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، ولا قتلوا أمريكا ولا قتلوا إسرائيل، وإنما قتلوا المسلمين ، وسرقوهم ، وسجنوهم ، ودمروا مساجدهم ، ودور القرآن في مدنهم، ان الله يُمهل ولا يُهمل، وساعة النصر قربت ولاحت بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين".