بالصور.. "عقد الرأس" هوس يجتاح زائرات الجنادرية.. والبائعات: "هذا أكثر مبيعاتنا"

البائعة "أم أحمد": هناك طلب متزايد عليه من النساء والفتيات وحتى الأطفال
بالصور.. "عقد الرأس" هوس يجتاح زائرات الجنادرية.. والبائعات: "هذا أكثر مبيعاتنا"

تصوير: عبد الملك سرور

يلاحظ الزائر لمهرجان "الجنادرية 32" أن أغلب الزائرات يتوشحن بزينة تراثية جميلة، تسمى "رابطة الرأس"، أو "عقد الرأس"، وهي زينة اشتُهرت لدى المرأة السعودية منذ القدم، وفي أغلب المناطق. وكان عقد الرأس الذهبي أساسًا ضمن مكونات ذهب العروس في خطبتها، ثم تطور الأمر إلى أن أصبح الآن زينة تتزين بها الفتيات والنساء، كبيرات وصغيرات.

وتحكي البائعة أم نواف - وهي من المنطقة الشرقية - عن تجربتها في بيع عقد الرأس، وتقول: كنا قديمًا نطلب العقد هذا ضمن المصوغات الذهبية من الأزواج، وكانت أمهاتنا يزينّ بناتهن بالعقد الذهبي في العرس الشعبي الذي يحضره النساء، وكان يعد من أروع الحلي الذهبية للمرأة.

وتقول الخالة أم سلطان إن رابطة الرأس تسمى بأسماء كثيرة، وحسب المنطقة؛ ففي القصيم يسمونه رابطة، وفي الجنوب يسمى عقدًا، وفي الرياض يسمى أسورة الرأس.. وكان قديمًا يعتبر من أساسيات الخطبة للفتاة، أما الآن فهو من الزينة؛ فقليل من الفتيات يطلبنه نظرًا لغلائه الفاحش، وربما لوجود أنواع أفضل وأخف وزنًا.

من جهتها، قالت أم أحمد إنها تأتي كل عام إلى الجنادرية لتبيع عقد الرأس بسعر ١٠ ريالات. ولم تفصح أم أحمد عن ثمنه الحقيقي. وبالبحث وُجد أن ثمنه الأصلي من الصين ٣ ريالات أو أقل من دولار واحد. وتوضح أم أحمد أن المبيعات كبيرة جدًّا "وأنا أبيع يوميًّا ما لا يقل عن ٣٠٠ عقد. وهناك طلب متزايد عليه من النساء والفتيات وحتى الأطفال".

ورصدت كاميرا "سبق" البسطات الكثيرة خارج وداخل الأجنحة المشاركة في المهرجان، تبيع صاحباتها عقد الرأس؛ إذ يوجد في شارع ٤ فقط ما يزيد على ٦٥ امرأة تبيع عقد الرأس.

وتقول الفتاة (م. س) إنها تحب اقتناء عقد الرأس الذهبي، وتحرص على ارتدائه كلما جاءت الجنادرية، بل تشتري لطفلات الأسرة جميعهن العقد، وتشرح لهن قصته التراثية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org