اكتست روضة خريم هذه الأيام بالخضرة والنباتات البرية في مناظر طبيعية خلابة أغرت المتنزهين ومحبي البر بالاستمتاع بها وقضاء وقت الإجازة الأسبوعية فيها.
وتتعرض هذه المنطقة للاعتداء مهددة بالتلف التام، والانعدام الكامل للغطاء النباتي بسبب الرعي الجائر، إذ داهمتها المواشي والإبل بشكل كثيف.
وفي هذا السياق قال فهد العجمي أحد المهتمين بالبيئة: ليست المشكلة في تلف الحشائش والشجيرات الموجودة هذه الأيام، بل الكارثة تكمن في السماح للمواشي والإبل في رعي الحشائش قبل أن تثمر، إذ يتسبب ذلك في عدم إنبات الروضة للأعشاب في الأعوام القادمة بسبب انعدام البذور".
وأضاف العجمي أنه يجب منع الحيوانات من دخول الروضة كما تم منع دخول السيارة وذلك للحفاظ على الروضة وجعلها متنفساً لمحبي البر ومرتادي الصحراء ".
وتابع "في السنوات الماضية بذلت إدارة المجاهدين جهوداً مضنية لإيقاف الرعي الجائر، ومنع الإبل من دخول الروضة وهذا العام لم نر أحداً يمنع دخولها للروضة أو يوقف الرعي الجائر".
وأردف " نناشد المسؤولين أيضاً دعم "المجاهدين" لمنع التعدي على الروضة، وتعزيزهم بالآليات والأفراد لإيقاف الرعي الجائر، والحفاظ على المتنزهات حتى وقت السماح لرعاة الإبل بدخولها بعد ذهاب خضرتها وظهور ثمارها واشتداد بذورها ".
وتكمن أهمية روضة خريم كونها تبعد عن مدينة الرياض 100 كيلومتر من الجهة الشرقية الشمالية، وتتبع إدارياً محافظة رماح، وتبعد عنها 20 كيلومتراً تقريباً.
وتمتد روضة خريم بطول 30 كيلومتراً، وبعرض كيلومترين اثنين، ويصب فيها واديا الخويش والثمام، وتوجد بها محمية صيد افتتحها الملك عبد الله بن عبد العزيز في صيف عام 2005.
وتشتهر الروضة بكثيرٍ من النباتات والأعشاب البرية المعروفة التي قد لا توجد إلا فيها، مثل: الكرش والصمعة والنفل والرقمة والبسباس وغيرها الكثير.