أكدت الأخصائية الاجتماعية شيخة سعد الشريف، أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا عند الأطفال قد يزيد من سمات اضطراب التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الآخرين.
وذكرت "شيخة" أن أحد أهم تلك الأسباب وأكثرها تأثير هي جائحة كورونا والتي أضرت كثيراً بجميع مؤسسات المجتمع بما فيهم مؤسسة الأسرة، وذلك بسبب الاستخدام المتزايد للأجهزة اللوحية والتي تستمر عن البعض لأكثر من ثمان إلى عشر ساعات يومياً.
وكشفت أن الجائحة فرضت أساليب تعلم جديدة وسلوكيات جديدة، حيث إن هذا الزمن له قراءات خاصة والإنسان بطبعه متكيف ومرن، ويجب أن يكون كذلك، حتى يستطيع أن يتعامل مع الأزمة ومتغيراتها.
وشدّدت على أن هذه الأزمة أثرت على العالم أجمع وفرض التعلم عن بعد وهو شكل من أشكال التعليم ووجود الطالب أمام الأجهزة اللوحية له أضرار صحية، ويخلق مشاكل صحية ومخاطر على الصحة العقلية والبصرية.
وطالبت الاخصائية الاجتماعية بحماية الأطفال من التقنية بمحاولة استغلالنا لهذه التقنيات بالشكل المنطقي والسليم من خلال توجيه الطفل وتنمية إدراكه العقلي وفتح آفاق جديدة وتوفير بيئة تعليمية مقننة ومدروسة وهادفة، مصحوبة بمتابعة توجيهية سليمة من الوالدين وأيضاً من خلال توفير بدائل وأنشطة حركية متزامنة لاستخداماتهم المحددة لهذه التقنيات.