"العصيمي": حصول جامعة الطائف على الاعتماد المؤسسي نتاج جهد وتطوير

أكد أنه قيمة كبرى وشروطه ومعاييره ليست سهلة
"العصيمي": حصول جامعة الطائف على الاعتماد المؤسسي نتاج جهد وتطوير
تم النشر في

عبر عميد الكلية الجامعية بتربة الدكتور سعد حمود العصيمي، عن سعادته بحصول جامعة الطائف على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الكامل لمدة سبع سنوات من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي كأول جامعة سعودية.
وقال في كلمة بهذه المناسبة: "إنه ومما لا شك فيه، أن الاعتماد المؤسسي قيمة كبرى وقامة شامخة، وحاضر مبهر وتاريخ لصاحبه مشرف -ولا يختلف على هذا أحد- في منح شهادة بالكفاءة والثقة والمصداقية وتحقيق الإجادة طبقا للمعايير القياسية للتعليم الجامعي، وتحقيق الأهداف التي من أجلها أقيمت المؤسسة التعليمية".
وأشار إلى أن "المطلع على شروط الاعتماد المؤسسي ومعاييره في المنح يجد أن الأمر ليس بالهين ولا بالسهل أبدا؛ غير أن المطلع على الجهد الذي تقوم به جامعة الطائف من تطوير على مختلف المستويات، وبالتوازي على مستوى كل الكليات في مختلف الحقول العلمية والتعليمية على مستوى كفاءة القيادة والقيادات المعاونة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وإعداد الطالب والمناهج وكل آليات التقنية الحديثة والمعامل والأجهزة والمعدات والقاعات على ضوء ما تصبو إليه رؤية المملكة الطموحة؛ لا يجد نفسه إلا أمام درة، هي درة الاعتماد المؤسسي، إنها جامعة الطائف".
وأضاف بقوله: "من فضل الله تعالى على جامعتنا التي نشرف بالانتماء إليها، أن كلل الله جهود منسوبيها تحت إشراف من إدارتها الواعية المخلصة ؛ فحصلت على الاعتماد المؤسسي بمعاييره ومؤشراته الحديثة؛ مسجلة الريادة كأول جامعة على مستوى المملكة العربية السعودية تعتمد اعتماداً كاملاً غير مشروط لمدة سبع سنوات".
وقال: "أسهمت الجامعة بممارسات وإجراءات تعليمية متنوعة ومدروسة ومتقنة في مختلف المجالات الجامعية للحصول على هذا الاعتماد؛ حيث وحدت الجامعة الممارسات على كل المستويات والمعايير؛ فأصبحت مسطرة واحدة وقالباً واحداً، لا يوجد فرق فيه بين الجزء والكل؛ لأنها بفضل الله ثم بفضل إدارتها النيرة استطاعت الجامعة توحيد الممارسات الجامعية والفنية المهنية والأكاديمية والمؤسسية... وكم تخطت في هذا الجامعة من صعاب وتجاوزت من تحديات".
وأكد "العصيمي" أن الجامعة طورت ممارساتها المؤسسية بشكل يتواكب مع التطورات الجامعية العالمية؛ كي تكون أنموذجاً يحتذى بها دوماً للجامعات الأخرى، وفي هذا التطوير المؤسسي والأدائي؛ تتحقق معايير المؤسسية الجامعية وفق منظومة التطوير الجامعي في المملكة العربية السعودية، وتحقيق رؤية 2030 للمملكة، والمعايير المرتبطة بتطوير التعليم الجامعي.

وأكمل "العصيمي" قائلاً: "اتبعت جامعتنا العريقة في تنفيذ الأداء إيقاعاً موحداً في مختلف الكليات على مستوى الجامعة، متمثلاً ذلك فى منظومة الأداء الإداري، ومنظومة الأداء التقويمي في كل المجالات الجامعية من توحيد ممارسات الأداء في الاختبارات، والإرشاد الأكاديمي للطلاب والطالبات، ومنظومة الأنشطة الطلابية، ومنظومة إدارة شبكات التعليم والتعلم، ومنظومة الأداء التدريسي وفق معايير التدريس الجامعي العالمية، ومنظومة القبول في الجامعة وفق معايير ومؤشرات محددة لبلوغ الأهداف الجامعية، ومنظومة تطوير الأداء المهني والتدريب المستمر؛ بغية تنمية وتطوير الأداء.
وأكد "العصيمي" أن الجامعة استمرت في العمل الدؤوب في تنظيم الأعمال والإجراءات وترتيب الأولويات من خلال الخطة الاستراتيجية للجامعة، التي كانت بمثابة انطلاقة ذات حيوية كبرى في سبيل الحصول على الاعتماد المؤسسي؛ حيث أخذت الجامعة على عاتقها تنفيذ وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة، ومن بعدها تنفيذ وتحقيق الأهداف التنفيذية المنبثقة من الأهداف الاستراتيجية، التي تراعي الاحتياجات التعليمية والقيم الجامعية.
وأشار إلى أن جامعة الطائف استمرت في ذلك الطريق المستنير، ومن خلال رؤية واضحة المعالم ورسالة تنفيذية إجرائية قابلة للتحقيق والتنفيذ على أرض الواقع الجامعي، وقيم ومعالم رسمتها إدارة الجامعة الطموحة؛ استطاعت الجامعة بفضل الله تعالى أن تحقق بها معايير الاعتماد المؤسسي.
وقال: "تابعت الجامعة باستمرار كل هذه الممارسات والإجراءات من أجل تطوير هذا الصرح الجامعي الشامخ في مختلف مراحل الخطة الاستراتيجية وتنفيذها؛ فاستطاعت أن تنجز مهامها حيال كل الكليات والأقسام من أجل تطوير البنيان والكيان الجامعي".
وأضاف: "نحو إعداد مثل تلك الإجراءات والممارسات الجامعية والتخطيط لها وتفعيلها؛ تم الحصول على الاعتماد المؤسسي، الذي لا يعني لجامعتنا العريقة الطموحة إلا خطوة على طريق الريادة والتميز الذي اختارته جامعة الطائف سبيلاً لها نحو رضا ربها وخدمة وطنها وتحقيق رؤيته ورفع رايته".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org