يتمتع فن الكاريكاتير بجماهيرية واسعة؛ لما يتمتع به من اختصار الفكرة، وإبداع الطرح بطريقة سهلة، لا تخلو من الطرافة في بعض الأحيان.. وقد كانت فعالية (حكايا مسك) هذا العام فرصة للتعريف بهذا الفن، وتنفيذ أعماله بشكل مباشر أمام الزوار، تمامًا كما هو الحال مع الفنون الأخرى، كالخط العربي والفن التشكيلي وفن رسم الجداريات.
ويُعتبر رسام الكاريكاتير عيسى التميمي أحد المبدعين السعوديين في هذا المجال، وقد شارك في أنشطة وفعاليات فنية عدة داخل السعودية قبل أن يعرض تجربته في ركن خاص في (حكايا مسك) التي يراها إضافة حقيقية لمشاركاته السابقة؛ إذ أتاحت له الالتقاء بعدد كبير من الشباب الراغبين في إتقان هذا الفن العريق.
"صفحة الكاريكاتير هي أول ما يطالعه القارئ مع فنجان القهوة؛ لكي يبتسم في أول الصباح".. هذا ما يقوله التميمي الذي يؤكد أن فن الكاريكاتير يستطيع إيصال الفكرة والحدث بشكل مبسط لجميع الناس باختلاف ثقافاتهم ومستوياتهم العلمية.
ويضيف: "من خلال تناول موضوع ما يلامس الكاريكاتير هواجس المجتمع، ويلفت نظر المسؤول نحو العمل بشكل جاد على حل المشكلة المطروحة. إنه يقول في مشهد واحد ما يمكن قوله في كتابات مطولة، وقد يترك وقعًا أكبر منها".
من جهة أخرى، يشير التميمي إلى أن فن الكاريكاتير لا يقتصر على نوع واحد؛ إذ يشمل فن رسم (البورتريه) وتصميم الشخصيات، والستوري بورد، وفن الانميشن، إضافة إلى الكاريكاتير الاجتماعي الناقد.
ويهمس عيسى التميمي في أذن كل شاب موهوب في هذا الفن: "اتبع شغفك، اعمل على نفسك، ولا تخف من الفشل".
ويختم فنان الكاريكاتير قوله إن التقنية الحديثة والتطبيقات الجديدة لم تؤثر عليه بل زادته قوة من حيث الانتشار والتواصل، كما مكنت المتابع من الاطلاع على كل جديد، وسهلت اكتساب الخبرات عن طريق الاطلاع على المنتديات الفنية المتخصصة بهذا الفن.
يُذكر أن فعالية (حكايا مسك) تقام في الرياض خلال الفترة من 7-11 أغسطس، بتنظيم مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، وتهدف إلى اكتشاف التجارب والطاقات الشبابية، مع توفير البيئة المتخصصة لتطويرها، وتمكين قدرات الموهوبين في مجالات إبداعية متعددة.