تسببت إجازة موظف، يعمل في "صيدلية" مركز الجوة جنوب غرب محافظة العارضة، في إحراج "صحة جازان" بعد أن عجزت عن توفير بديل له؛ ما دفع إدارة المركز إلى اتخاذ قرار، يقضي بإقفال الصيدلية، وتحويل المرضى إلى مراكز أخرى لصرف الدواء، يبعد بعضها مسافات طويلة، تصل إلى 20 كيلو، لحين انتهاء إجازة الصيدلي.
وتفصيلاً، أثار إقفال الصيدلية موجة استياء بين المراجعين الذين تساءلوا: ما الفائدة من المركز الصحي في حال عدم توافر الدواء؟ مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التي تقفل فيها الصيدلية أبوابها أمام المرضى أسابيع، بل سبق أن تكرر المشهد على الرغم من وعود صحة جازان بمعالجة الأمر.
وقال المراجعون إن الصيدلية حتى بوجود الموظف المختص لا تفتح على مدار الأسبوع، بل هناك أيام تقفل فيها دون أن نعلم ما الأسباب! مطالبين "الصحة" بالتدخل لتوفير كوادر وطواقم بشرية كافية.
وعلمت "سبق" أن الصيدلي الذي يتمتع حاليًا بإجازته يعمل لمدة ثلاثة أيام في مركز صحي الجوة، ويومين في مراكز أخرى؛ وهو ما يجعل الأول يقفل يومين في الأسبوع حتى بعد مباشرته مهامه بعد الإجازة.
وأشارت مصادر إلى أن جميع الطلبات التي رُفعت للقطاع لتوفير بديل لم تجد أي تجاوب بسبب النقص الحاصل.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريرًا في فبراير الماضي، كشفت خلاله عن وجود 12 مركزًا صحيًّا في العارضة، تعاني عدم توافر صيادلة لصرف الدواء.
وبيَّنت "صحة جازان" وقتها في تصريح إلى "سبق" أن المدير العام وجَّه بتشكيل لجنة مكونة من الصحة العامة والموارد البشرية وإدارة المتابعة وبعض الإدارات المعنية الأخرى لدراسة احتياجات المراكز الصحية بالقطاع الأوسط، وعلى وجه التحديد بمحافظة العارضة؛ وذلك للرفع بها، والعمل على معالجة أي نقص في الكوادر البشرية العاملة أو التجهيزات.. إلا أن كل تلك الوعود لم تفلح في توفير صيدلي لصرف الدواء في أحد المراكز التابعة للقطاع.